وقالت النائبة الألمانية بحسب ما جاء في وسائل إعلام إسبانية، تعليقا منها على تقديمها للورقة التي تشكل صفعة قوية لجبهة لبوليساريو الانفصالية "أنا لا أريد أي صراع سواء مع المغرب أوالبوليساريو. أنا قلقة فقط عن الاستخدام غير السليم للمساعدات ".
واستغربت النائبة البرلمانية التي تشغل منصب رئيسة لجنة الميزانية في البرلمان الأوروبي، عدم اتخاذ المفوضية الأوروبية الاجراءات اللازمة لاستعادة قيمة الأموال المتلاعب فيها من المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمخيمات تندوف، والتي تقدر بعشرة ملايين أورو سنويا.
وأكدات النائبة الألمانية في مشروع التقرير أن اللجنة "تطلب بإلحاح من اللجنة الأوروبية ملاءمة مساعدات الاتحاد الأوروبي للحاجيات الحقيقية لسكان تندوف من أجل وضع حد لجميع أشكال الاتجار وتحويل المساعدات الإنسانية".
وسبق لتقرير المكتب الأوروبي لمحاربة الغش، الذي صدر سنة 2007 وتم نشره نهاية يناير المنصرم، أن كشف عن تحويلات مكثفة ومنظمة منذ عدة سنوات للمساعدات الإنسانية الدولية المخصصة لسكان تندوف.
وأكد التقرير أن جزءا من المساعدات الموجهة لسكان تندوف، بالقدر الذي يسمح لهم بالبقاء على قيد الحياة فقط، هو الذي يوزع، في حين يتم بيع الباقي في أسواق أجنبية لحساب كبار المسؤولين الجزائريين وقادة البوليساريو.
واعتبر المكتب أن السبب في تحويل تلك المساعدات يعود إلى المبالغة في تقدير عدد سكان مخيمات تيندوف. ويدعم الاتحاد الاوروبي مخيمات تندوف ماليا منذ سنة 1975 على أساس أنها تؤوي ساكنة قدرتها السلطات الجزائرية ب 155 ألف نسمة.
علما أن جبهة البوليساريو ضلت ترفض إجراء إحصاء لسكان مخيمات تندوف رغم النداءات المتكررة للأمم المتحدة، لرغبتها في الاستمرار في الاستفادة من المساعدات الانسانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي.