ووجهت للأب تهم تتعلق باحتجاز ابنه لمدة تراوحت بين ثمان وعشر سنوات، بغرفة معزولة، مع تقييده بواسطة حبال متينة لمنعه من الخروج من البيت.
وكشفت خيوط القضية بعدما أبلغ سكان الدوارخلال شهر دجنبر من السنة االماضية السلطات المحلية والدرك بسيدي بوزيد عن القضية، وعند الانتقال إلى المنزل المعني للبحث في الأمر، ولدى استفسار والد الشاب أنكر في بادئ الأمر الموضوع، ورفض السماح لرجال الدرك بدخول البيت لتفتيشه، قبل أن تتم مواجهته بوجود أمر من وكيل الملك بتفتيش المنزل وأرجائه للتأكد من البلاغ الذي توصلت به عناصر الدرك، إذ فوجي المسؤولون الأمنيون بالوضعية الكارثية التي يحتجز فيها الشاب الذي كان عاريا بشكل تام ومرميا وسط ركام من الأزبال وبقايا الفضلات ومقيدا بحبال متينة.
وتم وضع والد الشاب في حينه رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معه في الحادث وملابساته، فيما تم نقل الشاب المحتجز إلى المستشفى الجديد بمدينة الجديدة لتلقي العلاجات الضرورية.
وأرجع الضحية سبب احتجازه إلى عجزه عن مساعدة والده في الاعمال الفلاحية، الأمر الذي جعله عرضة لعقابه القاسي.