وكانت السلطات المغربية قد رحلت الصحفيان الفرنسيان جان-لوي بيريز وبيير شوتار قسراً إلى فرنسا يوم أمس الاثنين بعد مصادَرة معداتهما على خلفية تصوير ريبورتاج في المغرب.
وشجبت منظمة "مراسلون بلا حدود" ما وصفتها بالرقابة "البغيضة"، وحثت سلطات الرباط على إعادة معدات التصوير وكل المحجوزات التي صُودرت من الصحفيَين الفرنسيَين قبل طردهما.
وقال كريستوف ديلوار الأمين العام للمنظمة "إن ترهيب الصحفيين وملاحقتهم بهذا الشكل البشع وتفتيش غرفتهم في الفندق بعد القبض عليهم عمل غير شرعي بتاتاً"، مضيفاً أن "السلطات المغربية تكون بذلك قد كشفت أهدافها بكل وضوح: فهي تحاول منع إنجاز هذا الفيلم الوثائقي من جهة وتسعى للحصول على البيانات المتعلقة بمصادر المعلومات من جهة أخرى. لا يمكن للمغرب أن يفرض رقابة على صحفيين فرنسيين سبق لهما أن طلبا ترخيصاً رسمياً للتصوير دون تلقي أي رد من السلطات المختصة. إننا نطالب بإعادة مُعدات التصوير المصادَرة فوراً".
يذكر أن السلطات المغربية قامت يوم الأحد الماضي باعتقال الصحافيين جان لوي بيريز وبيار شوتار اللذين يعملان في شركة انتاج "بروميير ليني" وكانا يعدان فيلما وثائقيا حول الاقتصاد المغربي لصالح قناة فرانس 3 الفرنسية. واعتقل الصحافيان بينما كانا يجريان مقابلة في المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.