وفي بيان للشرطة الدنماركية قالت إنها قتلت في ساعة مبكرة من صباح الأحد شخصا أطلق النار على عدد من عناصرها قرب محطة نوريبرو شمالي كوبنهاغن.
ولم توضح الشرطة في بيانها ما إذا كان أي من عناصرها تعرض للإصابة، أو ما إذا كان القتيل مشتبها بمشاركته في هجومين سابقين وقعا خلال أقل من يوم.
وفي وقت سابق نقل التلفزيون الدنماركي عن الشرطة في مؤتمر صحفي، أنها لم تتمكن حتى الساعة (6: 30 ت.غ.) من تحديد ما إذا كانت هناك صلة بين حادثين سابقين وقعا مساء السبت استهدف أولهما مقهى ثقافيا استضاف لقاءً لرسام كاريكاتور سويدي صور النبي محمد، خاتم المرسلين، فيما وقع ثانيهما قرب كنيس يهودي.
ووفق نفس المصدر أعلنت الشرطة وفاة الرجل الذي أُصيب برصاصة في رأسه، ليل السبت الأحد، جراء إطلاق نار على كنيس يهودي وسط كوبنهاغن. ولفتت إلى أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة رجلي شرطة أحدها بجراح في يده والآخر في قدمه، وكلاهما في حالة "ليست خطرة".
وبحسب ما نقله التلفزيون عن دان روزنبرغ أسموسن رئيس الطائفة اليهودية في الدنمارك فإن القتيل أحد أعضاء الطائفة وهو في الثلاثينيات من عمرة وكان يعمل حارسا للمعبد.
ونقل التلفزيون أيضا عن شهود عيان إن مطلق النار فر على قدميه، ولم يتبين ما إذا كان أصيب إثر استهدافه من الشرطة.
وقالت الشرطة الدنماركية إنها لا تستطيع حتى هذه اللحظة (6: 30 ت.غ) تأكيد ما إذا كان هذا الهجوم مرتبطا أو لا بالهجوم التي وقع في وقت سابق من مساء السبت في مقهى بكوبنهاغن.
وقتل شخص (55 عاما) وأصيب 3 شرطيين عندما أطلق مجهول النار على مقهى ثقافي استضاف لقاءً حول حرية التعبير؛ نظمه فرانسوا زيميراي السفير الفرنسي في كوبنهاغن، و"لارس فيكس" الرسام الكاريكاتوري السويدي، الذي كان يتلقى تهديدات؛ بسبب رسوماته الكاريكاتورية للنبي محمد، خاتم المرسلين، عام 2007.
وذكرت قناة (تي في 2) الدنماركية (حكومية)؛ أن الهجوم تم تنفيذه بـ 30 طلقة رصاص. وفي السياق قال التلفزيون الدنماركي إنه لا حظر للتجوال في كوبنهاغن ولكن صدرت أوامر للمواطنين باتباع تعليمات الشرطة بدقة، ويجري توقيف سيارات التاكسي من قبل الشرطة وتفتيشها بدقة.
وفي وقت سابق، نصحت الشرطة سكان المنطقة بالبقاء في منازلهم حفاظا على حياتهم. من جانبه، وصف لارس لوك راسموسن، السياسي الدانماركي ورئيس الوزراء السابق أحداث مساء السبت وفجر الأحد بأنها "كابوس"، وذلك في تغريده على حسابه الشخصي على موقع "تويتر".
كما صدرت إدانات أوروبية للهجوم على المقهى الذي استهدف على ما يبدو الرسام السويدي فيكس. وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، إن "أوروبا أُصيبت مرة أخرى بالصدمة من قبل ما يبدو أنه هجوم إرهابي وحشي استهدف قيمنا والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير".
وأعرب توسك في بيان صحفي، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، عن "تعاطف الاتحاد الأوروبي ودعمه للدنمارك والشعب الدنماركي في هذا الموقف". وأضاف: "هذه الهجمات الإرهابية تزيد من تصميم الاتحاد الأوروبي على محاربة كافة أنواع التطرف والإرهاب". أيضا، أدان وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه رايندرز، الهجوم، وأعرب عن "تعاطفه العميق" مع أقارب الضحية.