وادعى بوحبيني يحيى المسؤول في جبهة البوليساريو أن "الهدف من إعادة إثارة هذا التقرير الذي لا علاقة له مع الواقع ميدانيا -بحسب كلامه- هو صرف المانحين عن تقديم مساعداتهم للاجئين الصحراويين و تأزيم الوضع الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين".
كما ادعى ذات المسؤول بالجبهة الانفصالية بأنه لم يسبق للإتحاد الأوروبي وأن أشار إلى وجود تحويل مساعدات إنسانية عن وجهتها بمخيمات اللاجئين الصحراويين، واتهم المغرب بالوقوف وراء التقرير الجديد.
وأكد المتحدث ذاته أن الظروف المعيشية بالمخيمات أصبحت "خطيرة بسبب نفاذ مخزونات المواد الغذائية"، مضيفا أنه "لم يبق في هذه المخزونات سوى ما يكفي لمدة شهر من السكر و الزيت في حين نفذ مخزون الدقيق نهائيا...شرعنا في استهلاك المخزون الإضطراري لمدة ثلاثة أشهر على غرار الأرز و الحبوب الجافة".
وكان تقرير للمكتب الاوروبي لمكافحة الاحتيال، قد اكد أن جزءاً كبيراً من المساعدات الانسانية الممنوحة من طرف الاتحاد الأوروبي لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف جنوب الجزائر قد تم إختلاسه بطريقة منتظمة منذ عدة سنوات.
ووصف التقرير الاختلاسات بالممنهجة، وقال إنها تبدأ في ميناء وهران الجزائري الذي يعد نقطة عبور لهذه المساعدات الإنسانية، حيث يتم هناك تحديد ما يجب أن يصل وما يمكن اختلاسه.
وكشف التقرير أنه يتم استبدال مواد غذائية من نوع جيد، مثل القمح الكندي، بأخرى أقل منها ثمناً وجودة وإعادة بيعها. ناهيك أن بعض المنتجات من الدواجن الممولة من طرف المساعدات الدولية تباع ولا تصل إلى المخيمات.