وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية اليوم السبت، وصل الأناضول بنسخة منه، أن "زعيم هذه الخلية الإرهابية" التي تنشط بثلاث مدن مغربية، هي مكناس والحاجب والحسيمة، على صلة بأحد المقاتلين الأجانب بصفوف تنظيم "داعش"، وقام بتنسيق عمليات استقطاب وإرسال متطوعين، وتأمين الدعم المالي لتسهيل سفرهم.
وأوضحت الداخلية المغربية، أن المعلومات المتوفرة لديها، تشير إلى أن هؤلاء المقاتلين المغاربة في كل من العراق وسوريا، "تلقوا دورات تدريبية مكثفة حول استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات وتفخيخ السيارات"، وذلك "لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المغرب".
وأشار البيان ذاته إلى أن من بين أعضاء الخلية التي تم القبض على أفرادها، معتقلين سابقين في السجون المغربية على خلفية تورطهم فًي قضايا إرهاب.
وتعلن وزارة الداخلية من وقت لآخر عن توقيف "خلايا إرهابية"، تضم مغاربة وأجانب بالتراب المغربي بناء على تحريات الأمن المغربي ومصالح الاستخبارات الداخلية، بعدها يحال الموقفون إلى القضاء المغربي، وغالبا ما يحاكمون في إطار قانون الإرهاب.
وكان المغرب شهد موجة اعتقالات وتوقيفات طالت، حسب منظمات حقوقية مغربية ودولية مستقلة، أكثر من 3 آلاف شخص في صفوف ما بات يُعرف بـ"السلفية الجهادية" على خلفية التفجيرات الإرهابية التي هزّت العاصمة الاقتصادية للبلاد الدار البيضاء 16 مايو سنة 2003، وأودت بحياة 42 شخصا بينهم 12 من منفذي التفجيرات، و8 أوروبيين، في هجمات انتحارية وصفت بالأسوأ والأكثر دموية في تاريخ المغرب.
وكان محمد حصاد وزير الداخلية المغربي، كشف في يوليو الماضي بمجلس النواب المغربي الغرفة الأولى بالبرلمان أن" أزيد من 1122 مغربيا يقاتلون في سوريا والعراق في صفوف داعش، ويرتفع العدد إلى ما بين 1500 و2000 مغربي باستحضار المغاربة الذين التحقوا بالمنطقة انطلاقا من أوروبا".
واعتبر حصاد أنه "من بين 1122 مغاربي يقاتل هناك، توفي أكثر من 200 منهم، و128 رجعوا للمغرب وألقي القبض عليهم وفتح تحقيق معهم ".