وحسب الجريدة ذاتها فقد ارتكبت زوجة الصديقي، مخالفة مرورية أثناء تنقلها على متن سيارتها بشارع محمد الخامس بالقنيطرة، الأمر الذي جعل الشرطي المكلف بتنظيم حركة السير في الملتقى الطرقي بالقرب من ساحة "النافورة" بالقنيطرة، يوقفها ويطالبها بتسليمه رخصة السياقة ووثائق السيارة من أجل تحرير المخالفة، غير أنها رفضت ذلك، وشرعت في تهديده، بمبرر أنها زوجة وزير.
وأغلقت المرأة زجاج نافذة السيارة في وجه الشرطي، قبل أن تحاول الانطلاق بسرعة كبيرة، في تحد لرجل الأمن الذي اعترض طريقها محاولا منعها من الفرار، ما حدا بها إلى دهسه، حيث اندفعت غير مبالية به فتسببت في سقوطه على رأسه وإصابته على مستوى رجليه.
وبعد ذلك هرع كبار المسؤولين الأمنيين إلى مكان الحادث عندما علموا بأن الأمر يتعلق فعلا بزوجة وزير في حكومة بنكيران، فيما جرى نقل الشرطي المصاب إلى المستشفى من أجل تلقي الإسعافات.
وجسب جريدة الأخبار فإن زوجة الوزير بدأت تصرح في وجوه كبار مسؤولي الأمن، أمام أعين المواطنين الذين تجمهروا في مكان الحادث، متوعدة الشرطي المصاب بأقسى العقوبات بسبب تجرئه على إيقافها ومطالبتها بالأوراق، وقالت لأحد الضباط، وهي منشغلة بالاتصال بزوجها الوزير لينقذها من الورطة: "يلا كان عندو لاكارط بلونش.. راجلي عندو لاكارط بلونش باش ينفيه من هاد المدينة"، وهي العبارة التي أثارت استياء رجال الأمن الحاضرين.