وذكرت جريدة لوباريزيان الإلكترونية، نقلا عن الحكومة المتمتعة بحكم شبه ذاتي في اسكتلندا، قولها إن الممرضة المصابة قد حطت الرحال قبل وصولها إلى مطار هيثرو اللندني، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
يذكر أن بضع شركات طيران فقط، تحافظ على رحلاتها إلى دول غرب إفريقيا التي تعاني من انتشار، فيروس إيبولا القاتل، ومن بينها شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية.
وأفادت الصحف البريطانية، أن الممرضة الاستكتلندية، عادت يوم الأحد، من دولة سيراليون المتفشي فيها فيروس "إيبولا"، لتتعرض يوم أمس لوعكة صحية، نُقلت إثرها إلى مستشفى مدينة "غلاسكو" الاسكتلندية، ليتم وضعها هناك تحت الملاحظة الطبية.
وأشارت الأنباء التي تناولت الواقعة، أنه ثبت إصابة تلك العاملة بالفيروس، ومن المنتظر نقلها إلى مستشفى أخرى بها وحدة حجر صحي متطورة، وأوضحت أن الجهات الصحية المسؤولة في البلاد، أعدت خطة للوصول إلى كل من التقت بهم المصابة.
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" أنهم سيتخذون كافة التدابير من أجل حماية البلاد من فيروس "إيبولا".
وتعتبر إصابة العاملة المذكورة، أول إصابة تُرصد في المملكة المتحدة، الأمر الذي دفع وزير الصحة البريطاني "جيريمي هونت" إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء سيترأسه هو من أجل بحث سبل منع انتشار العدوى بالفيروس.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق اليوم الاثنين، ارتفاع عدد وفيات وباء "إيبولا" إلى 7842 شخصا، من بين 20081 حالة معظمها في ثلاث دول بغرب أفريقيا تعتبر الأكثر تأثراً من الفيروس القاتل.
و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى.
يوسف الدحماني ووكالة الأناضول