وحسب ذات المصدر فقد أعرب الملك للسبسي عن أحر تهانئه وأصدق متمنياته بكامل "التوفيق في مهامه لقيادة الشعب التونسي الشقيق، في هذه المرحلة الهامة من تاريخه العريق، وصولا إلى تحقيق ما يتطلع إليه من مزيد التقدم والازدهار، في ظل الطمأنينة والأمن والاستقرار".
وعبرالملك للرئيس التونسي الجديد "عن مشاطرة المملكة المغربية تونس الشقيقة مشاعر الاعتزاز والفخر بنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي، الذي يجسد إرادة الشعب التونسي الأصيل في المضي قدما نحو تكريس المسار الديمقراطي، واستكمال الإصلاحات المؤسساتية، الكفيلة بتحقيق تطلعاته إلى مستقبل واعد وزاهر".
كما أشاد محمد السادس ب"الثقة الغالية التي وضعها الشعب التونسي الشقيق في شخصكم، تقديرا منه لخصالكم الإنسانية النبيلة، ولغيرتكم الوطنية الصادقة، وإيمانا منه بخبرتكم، وبكفاءتكم السياسية العالية، لمواصلة السير به قدما على درب تحقيق التنمية الشاملة، وتوطيد مكانة بلدكم وحضوره الفاعل إقليميا ودوليا”.
ومما جاء في هذه البرقية أيضا "وانطلاقا مما يجمع شعبينا الشقيقين من عرى الأخوة الصادقة والتضامن الفاعل، وما يربط بلدينا من علاقات التعاون المثمر، والتي شكل لقاؤنا الأخير على أرض تونس الخضراء، فرصة للتأكيد على عمقها ومتانتها، أؤكد لكم حرصي القوي على العمل سويا معكم لتعزيز هذه العلاقات، والارتقاء بها لتشمل كافة المجالات، لتكون دعامة أساسية لبناء اتحاد مغاربي قوي ومتكامل، كفيل بتحقيق طموحات وتطلعات شعوبنا المغاربية إلى التقدم والرخاء والتنمية الشاملة".
وكان الباجي قائد السبسي قد فاز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت يوم الأحد الماضي، بعدما حصد 55.68 % من أصوات الناخبين، مقابل على 44.32 %، للرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي.