وخاطب مزوار أعضاء حزبه قائلا "وأنتم مقبلون على المساهمة في صنع المرحلة الجديدة، لا بد ستكونون في مرمى قذائف الحقد الأعمى لأعداء الوحدة الترابية، فكما عرقلوا ويعرقلون مقترح الحكم الذاتي، لن يدخروا جهدا لقطع الطريق أمام التجربة الجديدة".
وأضاف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار قائلا "طبعا لن ينال ذلك من المغرب، فهو فوق أرضه ويتصرف بما تمليه مصلحة مواطنيه، ولكن حجم التصعيد العدائي في الآونة الأخيرة، يعني أن كثيرا من المخاطر لا زالت واردة، خاصة وقد انضافت إلى ذلك المستجدات التي تعرفها المنطقة، من استنبات لبؤر الإرهاب من حولنا وتطورها السريع بمؤهلات استثنائية غير مسبوقة، الشيء الذي يهدد فعليا استقرار المنطقة".
وقال أيضا أن "الجزائر تسلك نهج المشاحنات والأزمات وتعقيد شروط الحياة والاستمتاع بالآلام، وتهدف إلى إرضاء أوهام العظمة والاستئساد بالمنطقة، أوهام تنتمي إلى زمن تجاوزه العالم ولم يصل بعد إلى مسامعهم، في وقت انتهت فيه الحرب الباردة منذ ربع قرن".
وأكد مزوار "أن المملكة المغربية لا تخش أحدا، وإنه على بعض جيران المملكة أن يجنبون المنطقة هدر الطاقات وجرها إلى الماضي ومتاهات لا تنتهي، حيث يفضلون المشاحنات والأزمات ويستمتعون بالألم، ويرفضون أن يكونوا شركاء في بناء التقدم وتطلعات الحاضر والمستقبل".
واتهم مزوار الجزائر بالسعي "إلى إفراغ كل الجهود والطاقات في متاهات ويكبحون الاندفاع الطبيعي نحو التقدم ونحو البحث عن تطلعات كل إنسان نحو حياة أفضل، وبالتالي يغلقون منافذ الطريق نحو المستقبل".