وفي حديث مع وكالة الأناضول، قال أرنست كواسيه، أحد المقيمين بقصر الضيافة في العاصمة الإيفوارية، وهو القصر الذي أقام فيه "كمباوري" في السابق، معقّبا على وصول الأخير، في وقت متأخّر من صبيحة اليوم الجمعة، إلى القصر، قادما من الدار البيضاء بالمغرب، بأنّ قدوم "كمباوري" تمّ "بصورة سرّية للغاية، وأنّ بضعة أشخاص فقط هم من يعلمون بخبر عودته؛ لأنّ المطار (الذي حطت فيه طائرته) بعيد جدا عن المدينة".
من جانبها، قالت مصادر من المطار، فضلت عدم الكشف عن هويتها، في اتصال أجراه معها مراسل "الأناضول"، أنّ كمباوري "عاد برفقة خمسة أشخاص، تاركا وراءه عائلته"، دون أن تكشف عن هوية مرافقيه.
ولم يصدر عن السلطات الإيفوارية أي تعقيب رسمي بشأن خبر عودة الرئيس البوركيني المستقيل إلى ياموسوكرو، حتى الساعة (16:30 ت.غ).
وكان المغرب أكّد وصول كمباوري، إلى مدينة الدار البيضاء، مساء الخميس 20 نوفمبر الماضي، قادما من الكوت ديفوار (ساحل العاج)، حسب بيان لوزارة الخارجية المغربية.
وأُجبر "كمباوري"، في 31 أكتوبر الماضي، على الاستقالة تحت الضغط الشعبي العارم الذي هز البلاد؛ احتجاجا على محاولات الأخير تعديل المادة الدستورية التي تحدّ الولايات الرئاسية باثنتين، ليحصل على ورقة الترشح لانتخابات العام 2015، وهو المتقلّد لزمام السلطة منذ 27 عاما، واستوفى فتراته الرئاسية.
وعقب استقالته، غادر كمباوري البلاد نحو غانا، ومنها إلى كوت ديفوار بلد زوجته، قبل أن يتوجه، مؤخرا، إلى المغرب.