فقد كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن السلطات العليا في المغرب أعطت الضوء الأخضر، لسلاح الجو المغربي من أجل المشاركة في توجيه ضربات لتنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا.
ويدخل إرسال المغرب لطائرات الـ"إف 16" إلى الكويت لضرب أهداف لداعش داخل العراق وسوريا، في إطار السياسة الأمريكية الرامية إلى ضم دول إسلامية معتدلة إلى التحالف الدولي ضد "داعش" الذي تشارك فيه نحو 60 دولة.
مشاركة المغرب في التحالف الدولي ضد تنظيم أبو بكر البغدادي تأتي بعد أيام قليلة من لقاء جمع الملك محمد السادس بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمدينة فاس، حيث تناول اللقاء بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، سبل مواجهة "التطرف" وخصوصا في منطقة الساحل والشرق الاوسط.
كما أن المغرب سبق له أن عبر عن قلقه في العديد من المناسبات، من وجود مئات المقاتلين المغاربة في صفوف "داعش"، بمن فيهم اصحاب الجنسية المزدوجة، الذين التحقوا بسوريا والعراق انطلاقا من دول الإقامة بأوروبا.
تقارب وجهات النظر بين المغرب والولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش"، جاء أيضا بعد زيارة قام بها بوشعيب عروب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، منتصف الشهر الجاري، للولايات المتحدة الأمريكية استمرت خمسة أيام، بعد دعوة وجهها له رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية مارتن ديمبسي.
وتأتي مشاركة الطائرات المغربية في الحملة الجوية على داعش، في الوقت الذي كثر فيه الحديث عن بحث الولايات المتحدة الأمريكية عن استراتيجية جديدة، لتوسيع الحملة العسكرية في كل من سوريا والعراق، حيث ربط البعض بين إستقالة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، والاستراتيجية الأمريكية الجديدة للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية".