وأضاف محمد خداد لقيادي في الجبهة الانفصالية قائلا إن تهديد المغرب بسحب قوات حفظ السلام الأممية يعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار ومؤشرا على رغبة المغرب في العودة للمربع الأول. بحسب كلامه
وادعى المتحدث ذاته خلال ندوة صحافية نظمت بنواكشط أن المغرب مستمر في "تأزيم الأوضاع ومصر على إغلاق أفق السلام وفتح باب الحرب"، معتبرا أن ما سماه "الشعب الصحراوي" جاهزا لكل الاحتمالات.
ويأتي التهديد بالعودة إلى حمل السلاح، في الوقت الذي تجري فيه ميليشيات الجبهة الانفصالية مناورات عسكرية بمخيمات تندوف جنوبي الجزائر.
وتحاكي هذه المناورات التي تستعمل فيها الذخيرة الحية، حسب مصادر إعلامية مقربة من جبهة البوليساريو، صورة حقيقية لعملية عسكرية ضد جيش محمي بجدار رملي، في إشارة إلى الجيش المغربي الذي شيد جدار رمليا في سنوات الثمانينات من القرن الماضي.
وكان زعيم البوليساريو عبد العزيز المراكشي قد صرح قائلا على هامش هذه المناورات إن هذه التمارين تأتي للوقوف على الجاهزية العسكرية "للجيش" و تأكيد "أن خيار الكفاح المسلح مطروح كبديل للتفاوض" في ظل ما أسماه "التعنت المغربي".
كما أن التهديد بالعودة إلى الحرب يأتي بعد الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، الذي أكد فيه محمد السادس أن المغرب سيظل في صحرائه وأن الصحراء ستظل في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مضيفا أن ارتباط سكان إقليم الصحراء بالمغرب ليس وليد اليوم، بل تمتد جذوره في أعماق التاريخ.