وشهدت الجلسة سجالا حادا بين فرق الأغلبية والمعارضة، ففي الوقت الذي طالب الفريق الاستقلالي من الحكومة تقديم استقالتها، جراء انشغال الوزراء "بالزرود والحملات الانتخابية عوض الاهتمام بمشاكل المغاربة"، رد عبد الله بوانو رئيس فريق العدالة والتنمية، مطالبا بعدم استغلال الفاجعة سياسيا من قبل المعارضة، وطالب بإعلان يوم حداد وطني على أرواح الضحايا.
كما دعا بوانو إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق للاطلاع على الإرث والمسؤولين الحقيقيين، "وهكذا سنجد حل جدريا لهذه الكوارث عوض استغلالها سياسيا" يضيف بوانو.
وذهب وزير الداخلية في رده إلى تحميل المسؤولية للسائقين، معتبرا أن "عدم الاحتياط من قبل السائقين كان سببا مباشرا في الكارثة"، وأكد أن الجنرال حسني بنسليمان اتصل به وأخبره أنه سيتابع قضائيا سائق سيارة الأجرة الذي غامر بأرواح الركاب، قبل أن يضيف "للأسف كانت محاكمة أخرى إلهية"، في إشارة إلى مصرع السائق.
وأرجع حصاد أسباب ارتفاع أعداد الضحايا إلى عدم استجابة سائقي النقل العمومي للتحذيرات التي سبق لمديرية الأرصاد الجوية أن أطلقتها، مؤكدا أن التساقطات القوية لم تكن مفاجئة.