ووصفت وسائل إعلام مصرية الاجتماع بأهم وأخطر اجتماع في تاريخ الاتحاد، حيث سيكون على المسؤولين في الكاف إيجاد مخرج للأزمة التي وجدوا أنفسهم فيها، بعد تشبت المغرب بتأجيل الكان، خوفا من انتشار فيروس إيبولا القاتل.
ففي الوقت الذي تبدو فيه الموافقة على قرار التأجيل أمرا مستبعدا، سيكون على المسؤولين في الكاف الاتفاق على اسم البلد الذي ستنقل إليه النهائيات.
يذكر أن المكتب التنفيذي يتكون من عيسى حياتو ونائبين له و11 عضوا، بجانب حضور ثلاثة أعضاء بصفتهم أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، وكذلك سيحضر الاجتماع هشام العمراني السكرتير العام للكاف، والجنوب إفريقي موليفي أوليفانت.
وحسب الجدول الموضوع فإن اجتماع الكاف من المقرر أن يختتم أشغاله في الخامسة مساء بالتوقيت المصري، غير كافة الاحتمالات تبقي مفتوحة لدرجة أن مصادر "بالكاف" كشفت لوسائل إعلام مصرية أنه إذا لم يتمخض اجتماع اليوم عن قرار واضح بشأن هوية الدولة المنظمة للبطولة، فإن الاجتماع سينفض على أن يبقي المكتب التنفيذي في حالة انعقاد دائم حتى يتم التوصل لقرار واضح، وفي كل الأحوال فإنه يجب التوصل لقرار بحلول بعد غد الخميس على أقصى تقدير.
هامش الاختيار لن يكون كبيرا أمام الكاف، فبعدما رفضت كل من جنوب إفريقيا والسودان وتونس ومصر والجزائر تنظيم النهائيات بدل المغرب، لم يبق أمام الكاف سوى ثلاث اختيارات هي أنجولا ونيجيريا والجابون.
ويبدو أن ملف أنغولا سيكون أقوى من الملفين الآخرين، فقد سبق لها أن نظمت النهائيات سنة 2010، وتتوفر على بنية تحتية جيدة تتيح لها تنظيم النهائيات، كما أنها لا تعاني من أية مشاكل سياسية، يمكن أن تقف حاجزا أمام تنظيم االعرس الإفريقي.
وبالمقبل فبالرغم من امتلاك نيجيريا لعدة ملاعب تتوافق مع المعايير الدولية، فإن الاتحاد الافريقي يتخوف من الوضع الأمني الهش في البلاد، فمن المحتمل أن تتخذ جماعة "بوكو حرام" المتشددة من ملاعب وجماهير الكان أهداف لها.
وبالنسبة للملف الغابوني فإنه يبقى أضعف الملفات، لأنها لا تمتلك سوى ملعبين يتوافقان مع المعايير الدولية، وبالتالي فإن الاختيار لن يخرج عن أنغولا ونيجيريا.
وبالعودة إلى المغرب الذي بات وفي حكم المؤكد أن النهائيات لن تقام على أراضيه، فمن المرتقب أن يعقد وزير الشباب والرياضة محمد أوزين ندوة صحافية نهار اليوم، بعد صدور القرار النهائي للكاف، حيث سيشرح فيها الموقف المغربي، لكسب التعاطف الشعبي في حال فرض الكاف عقوبات قاسية على الكرة المغربية.
تخوفات المسؤولين المغاربة تأتي رغم أن مكتبا مكتبا قانونيا فرنسيا أكد بحسب جريدة "الأهرام" المصرية أن "الكاف" لن يوقع عقوبات على المغرب على اعتبار أن هناك ظروفا قاهرة دفعت المغرب لاتخاذ قراره، باعتبار فيروس إيبولا وباء خرج عن السيطرة باعتراف المنظمات الصحية الدولية.