وقالت الجريدة الجزائرية إن قادة "تل أبيب حاولوا منع الجزائر من الحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان بالهيئة الأممية، من خلال قيامهم بدعم ترشح المغرب، دون أن تقدم أي دليل على ادعاءاتها.
وذهبت الجريدة إلى حد القول إنها تحصلت على وثيقة تظهر أن "السفير الإسرائيلي في هيئة الامم المتحدة أعلن لدى مخاطبته نظيره المغربي، في تلك المراسلة، أن بلاده إسرائيل، تهنئ المغرب على ترشحه لانتخابات تجديد العضوية في مجلس حقوق الإنسان، وتعلمه عن دعمها المطلق له من خلال عزمها التصويت لصالحه".
وأضافت الجريدة الجزائرية أن "مسؤولي البعثة الإسرائيلية الدائمة لدى هيئة الأمم المتحدة، أعلموا نظراءهم المغاربة بدعمهم المطلق لهم ولبلدهم في مسعاه لنيل عضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي".
وذهبت الجريدة في قراءتها للوثيقة المزعومة إلى القول بأن المغرب وإسرائيل كانا يريدان خلال الانتخابات التي جرت في نونبر من سنة 2013، لتجديد مجلس حقوق الإنسان للعهدة الممتدة بين 2014 و2016، الحيلولة دون انتخاب الجزائر في مجلس حقوق الإنسان الأممي، دون أن تبين المبررات أو الأسباب التي قد تدعوا المغرب وإسرائيل للوقوف في خندق واحد ضد الجزائر. بالمقابل تساءلت الجريدة عن المقابل الذي قد تكون إسرائيل قد جنته من دعمها للمغرب في تلك الانتخابات.
جدير بالذكر أن المغرب كان قد انتخب في المجلس بعدما حاز على 163 صوتا، من 97 المطلوبة، علما أن عدد الدول المصوتة بلغ 193 دولة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول ما ذهبت إليه الجريدة الجزائرية، خصوصا وأن المغرب تجاوز عدد الأصوات المطلوبة ب66 صوتا، ممما يعني أنه لم يكن في حاجة لصوت دولة بعينها.