وقال مراسل وكالة "الأناضول" إن الشرطة المغربية بالضاحية الجنوبية لمدينة طنجة، منعت القافلة من مواصلة مسارها في اتجاه وسط المدينة، حيث كان من المقرر أن يتم تنظيم وقفة احتجاجية، تنديدا بـ "تنامي العنصرية" تجاه المهاجرين الأفارقة في المغرب، وطالبتهم بالعودة.
وقال مسؤول أمني مغربي، لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "خطوة المنع لسبب عدم توفر القافلة لترخيص قانوني".
من جهته، اعتبر نجيب السكاكي، مسؤول بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن "الخطوة التي قامت بها السلطات تشكل منعا غير معلن وغير قانوني لوقفة لا تحتاج إلى أي تصريح أو ترخيص، استنادا إلى أحكام قضائية في فترات سابقة".
وأضاف السكاكي في تصريح لـ"الأناضول"، أن "الخطوة تمثل أيضا خرقا للحق في التنقل والتجوال في البلد"، معتبرا ذلك "تراجعا خطيرا عن المكتسبات المحققة في مجال حق من حقوق الإنسان".
وكانت مواجهات عنيفة، اندلعت ليلة الجمعة السبت (29-30 غشت)، بين مواطنين مغاربة ومهاجرين أفارقة، خلفت بالإضافة إلى مقتل مهاجر سنغالي، 14 مصابا من الجانبين.
وتتكرر بشكل دائم محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي المغربية، للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي، وشهدت بعض محاولات التصدي سقوط ضحايا.