جاء ذلك خلال لقاء اليوم بمقر وزارة الصحة المغربية في العاصمة الرباط خصص لتقديم عروض حول التحضيرات التي يخوضها المغرب لمواجهة أي إصابات محتملة لوباء فيروس إيبولا نظمته وزارة الصحة المغربية وبحضور ممثل منظمة الصحة العالمية بالمغرب ومختلف المصالح المعنية من أمن وجمارك.
وقال المسؤول الأممي لوكالة الأناضول إن 5 دول تشهد انتشارا كبيرا للوباء، وهي غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا والسنغال، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تهدف إلى وقف انتقال المرض من الدول المصابة بالعدوى إلى الدول المجاورة أو دول أخرى.
وشدد على ضرورة تكثيف عمليات مراقبة المسافرين الوافدين من الدول المصابة، وتطوير عمليات الفحص وسرعة الكشف عن الحالات، وعزل المصابين في حالة التأكد من الإصابة بالعدوى، والتحسيس بمخاطر الفيروس.
وألح ممثل المنظمة الدولية في ذات التصريح على ضرورة التنسيق بين دول المنطقة، والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية التي تتوفر على خارطة طريق لتطويق ومحاربة الفيروس.
من جهته، شدد وزير الداخلية المغربي محمد حصاد على ضرورة عدم إثارة الهلع؛ بسبب فيروس إيبولا، مع ضرورة التحرك لتفادي انتقال العدوى إلى المغرب.
وقال حصاد إن بلده اعتمد مجموعة من الإجراءات للحيلولة دون دخول فيروس إيبولا إلى المغرب بمعية وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
وقال الحسين الوردي وزير الصحة المغربي لوكالة الأناضول إن "المغرب اعتمد مجموعة من الإجراءات لتفادي انتقال الفيروس إلى المغرب".
وأضاف أن وزارة الصحة المغربية تحاول تطوير النظام الوطني لرصد الأمراض الوبائية والإجراءات المبرمجة لمواجهة أي احتمال لانتشار الوباء بمعية منظمة الصحة العالمية وباقي المصالح بالمغرب.
وتابع الوزير قائلا "المغرب يتوفر على جميع الوسائل الوقائية خصوصا مع اقتراب بعض الملتقيات الدولية الرياضية التي سوف تقام بالمغرب ومنها بطولة كأس العالم للأندية المزمع تنظيمها ما بين 10 إلى 20 ديسمبر كانون الأول المقبل".
من جهته، قال عبد الرحمن المعروفي، المدير العام لمديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض (حكومي يعنى بمحاربى الأوبئة والأمراض الخطيرة)، إن انتقال العدوى إلى المغرب ضعيف، ولكن ليس مستحيلا، حسب منظمة الصحة العالمية.وألح على ضرورة تشديد المراقبة على مستوى المسافرين القادمين من الدول التي تعرف هذه العدوى.
وأفادت مديرة منظمة الصحة العالمية، "مارغريت تشان"، الجمعة الماضية بجنيف، بأن عدد المتوفين جراء الإصابة بفيروس "إيبولا"، ارتفع إلى أكثر من 2400 شخصاً حتى اليوم في غرب أفريقيا، مضيفة أن إمكانياتهم لمكافحة الوباء غير كافية.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس، بدأت في غينيا في ديسمبر العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغال، والكونغو الديموقراطية