وبحسب شهادات عدد من سكان المنطقة، نقلتها جريدة "المساء" في عددها لنهار الغد فإن بلدية جزولة القريبة من مدينة آسفي عاشت حالة من الرعب بعد أن تسلق مختل عقليا عمودا كهربائيا، وصار يتنقل بين الأسلاك السميكة دون أن يصاب بأي أدى. وقد جعل المختل العقلي المصالح الأمنية وعناصر الوقاية المدنية تعيش حالة استنفار غير مسبوق، بعد أن تسبب في قطع التيار الكهربائي، قبل أن يحاول التسبب في كارثة كادت تودي بحياته.
وأوضح عدد من الشهود أن المختل قام في حين غفلة ودون أي سابق إنذار بالصعود إلى العمود الكهربائي، قبل أن يصل إلى الأسلاك الخطيرة، والتي صار فوقها في مشهد شبيه بذلك الذي يقام في الألعاب البهلوانية. وقد استمر هذا المشهد الذي عاينه المئات من سكان المنطقة القروية، المحاذية لمدينة آسفي لمدة أربع ساعات تقريبا.
وحاول السكان ثني المختل عن الإقدام على هذا العمل الخطير من خلال مخاطبته بلقبه المشهور به في المنطقة، لكن ذلك لم يجدي نفعا مما اضطر رجال الوقاية المدنية والمصالح الدركية إلى التدخل، حيث قام أحد عناصر الوقاية بتسلق العمود، والاقتراب من المختل ومخاطبته بهدوء قبل أن يقوم بمد يده له لكن المختل رفض ذلك، وأبدى سلوكا ينم عن خوف من العنصر التابع للوقاية المدنية.
خلال تلك اللحظة التي كانت تحاول فيها العناصر التابع للوقاية المدنية إنقاذ حياته سار المختل فوق الأسلاك الكهربائية الخطيرة، في مشهد أضحك البعض بينما أبكى العديد ممن كانوا يتوقعون مصيرا أسوأ له. وبعد حوالي أربع ساعات من المشي فوق الأسلاك الكهربائية تدخل أحد الممرضين الذي استقطبته مصالح الدرك لتهدئة المختل العقلي، بعد أن دخل في حوار وحديث ودي معه، وقد توج الحديث الذي باشره الممرض النفسي في ثني المختل عن الاستمرار في تعنته.