استطلاع رأي: الإسبان يعتبرون المغرب العدو رقم 1

استطلاع الرأي الذي أجري في أواخر شهر سبتمبر من السنة الماضية، وهم عينة من 2500 مواطن إسباني، ونشر في وسائل الإعلام الإسبانية أول أمس، أظهر استمرار النظرة السلبية للمغرب لدى غالبية الإسبان على الرغم من علاقات الجوار وتداخل المصالح بين البلدين.

الاستطلاع الذي أجراه المعهد الإسباني للدراسات الاستراتيجية، وهو مؤسسة بحثية معروفة بجدية أبحاثها، أظهر أن 14,8 في المائة من الإسبان يرون أن المغرب يشكل أول تهديد للأمن الإسباني، تلته المملكة المتحدة في المرتبة الثانية ب 11,4 في المائة، فيما احتلت سوريا التي تعاني من حرب أهلية المرتبة الثالثة بنسبة 8,4 في المائة.

ورآى 31,5 في المائة، أن الصراع في في بلاد الساحل وبلاد المغرب، هو الذي يمكن أن يؤثر على أمن إسبانيا.

وأظهر استطلاع الرأي أن 55.3 في المائة من الإسبان يرفضون المشاركة في أي حرب للدفاع عن إسبانيا في حال ما إذا تعرضت لهجوم عسكري، بينما قال 16,3 في المائة إنهم سيدافعون عن بلدهم دون تردد، بينما أظهر 22,4 ترددا في المشاركة في الحرب من أجل بلدهم.

كما رصد استطلاع الرأي انخفاظا في حدة الشعور بالانتماء إلى إسبانيا، خاصة في منطقة الباسك وكاتالونيا، المطالبتين بالانفصال، فضلا عن مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، والتي يعتنق نصف سكانهما الدين الإسلامي.

الاستطلاع أظهر أن ثلاثة من بين أربعة مواطنين إسبان يشعرون ب"الفخر جدا أو إلى حد ما" بالانتماء إلى إسبانيا، مسجلا بذلك انخفاظا مقارنة مع المسح الذي أجري سنة 2011.

الاستطلاع أصاب الجيش الإسباني بالذعر، ليس فقط لعدم رغبة الاسبان بالدفاع عن بلدهم، أو لضعف الشعور بالانتماء للوطن، بل لأن عدد كبيرا من الإسبان المستطلعة آراءهم يعتقدون أنه يجب خفض الميزانية المخصصة للجيش، رغم أن ميزانية وزارة الدفاع االإسبانية تعد من بين أدنى الميزانيات في أوروبا.