وقالت الصحيفة البريطانية في تحقيقها إن قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قد يهدم وتنقل رفاته إلى مكان غير معلوم، الأمر الذي قد يؤدي إلى إحداث فتنة في العالم الاسلامي.
وأضاف أندرو جونسون صاحب التحقيق، أن اقتراح نقل قبر الرسول (ص) جاء في دراسة لملف أعده اكاديمي سعودي، وقد تم توزيعها على المسؤولين في المسجد النبوي في المدينة المنورة الذي يحتضن قبر النبي محمد عليه السلام تحت القبة الخضراء المعروفة بالروضة الشريفة التي يقصدها الملايين من الزائرين طوال العام.
وحسب ذات التحقيق، فإنه في حال تم اعتماد الاقتراح، وقامت السلطات السعودية بتدمير الحجرات المحيطة بقبر الرسول فإن من شأن ذلك أن يثير بلبلة في العالم الاسلامي، فضلاً عن أن نقل قبر النبي قد يؤدي إلى فتنة لا مفر منها بحسب "الاندبندنت".
حيث أوضحت الصحيفة البريطانية في تحقيقها المثير للجدل أن الغرف المحيطة بقبر الرسول والتي كانت تستخدم من قبل زوجات النبي وبناته، يقترح المشروع هدمها وهي ذات أهمية خاصة لدى الشيعة بسبب محبتهم الشديدة لابنة الرسول الصغرى، فاطمة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن عرفان علاوي المدير التنفيذي لمؤسسة أبحاث التراث الإسلامي، وهو مركز مخصص للحفاظ على المواقع التاريخية في السعودية، تحذيره من أي محاولة لتنفيذ مثل هذا العمل، مؤكدا أن ذلك قد يثير الاضطرابات، وبأن تنفيذ الاقتراح قد يرفع أيضا من مخاطر تأجيج التوترات الطائفية بين فرعي الإسلام، وهي التوترات التي ازدادت حدتها بشكل خطير مؤخرًا بسبب الصراعات في سوريا والعراق.
وأضاف قائلا "الآن يريدون منع الحجاج من زيارة وتعظيم قبر النبي لأنّهم يعتقدون بأن هذا شرك أو وثنية. والطريقة الوحيدة التي يمكن بها منع الناس من زيارة النبي هي إخراجه إلى مقبرة مجهولة"، وقد قام الحجاج المسلمون لقرون بالذهاب إلى المدينة المنورة لزيارة قبر النبي.
وأضاف ذات المتحدث أن المقترح يدعو أيضا لتدمير القبة الخضراء التي تغطي قبر النبي. وأضاف أن التيار الرئيس من المسلمين السُّنة سوف يكون مذعورًا مثل الشيعة أو أكثر حيال أي تدنيس يطال القبر.