في الوقت الذي أنتظر فيه إطلاق سراحي بتطبيق اتفاقية تبادل السجناء الموقعة بين المملكة المغربية والمملكة الهولندية، لكون وجود في السجن غير قانوني، وفي الوقت الذي لم أتلقى أي جواب من الجهاتالرسمية خاصة من وزير العدل المغربي على مجموعة من المراسلات، والتي شرحت حيثياتها أكثر من مرة في عدد من الرسائل نشرت في عدد من المنابر الإلكترونية والورقية، يزداد وضعي من داخل السجن تأزما وتتوالى المضايقات والتهديدات والإستفزازات ...
يوم الثلاثاء 26 غشت 2014 تعرضت لتهديدات بالضرب والسب والشتم والإهانة من طرف أحد المسؤولين بالسجن المحلي بتازة، حيث قام بمحاولة احتجازي في مكتبه وشرع في توجيه العديد من الشتائم والسب ومحاولة الضرب بعدما أمر الموظفين بالخروج من المكتب وإقفال باب المكتب...
هذه المضايقات والتهديدات تزداد وتتكرر من حين لآخر، وقد قامت لجنة من المندوبية الجهوية بزيارتي في اليوم الموالي لنشر الرسالة السابقة: "لا زلت أنتظر جواب وزير العدل في انتظار إطلاق السراح"، وشرحت لأعضائها المضايقات التي أتعرض لها لكن دون جدوى.
كما أتعرض لعدد من المضايقات أثناء الزيارة وتقليص مدتها، وأتساءل هنا هل هذه مكافأة طلب الترحيل إلى وطني لأكون بالقرب من عائلتي؟ هذا دون أن أنسى ما تعرضت له سنة 2009 عندما قام عدد من السجناء بالاعتداء عليا بواسطة الزيت المغلي والشفرات بإيعاز من مدير السجن آنذاك وعدد من الموظفين، وعرفت فصول القضية تطورات مثيرة حيث تم طمس الملف بطريقة غريبة، ففي موعد المحاكمة لا يتم المناداة عليا ويتم اصطحاب سجين آخر لكي يمثل باسمي أمام المحكمة، ولا أعرف لحدود الساعة مصير هذه القضية.
أصبحت هذه الأحداث تثير الاستغراب وأعجز عن فهم خلفياتها، وفي نفس الوقت أجدد طلبي في كل مرة إلى كافة المسؤولين لكي يضعوا حدا لهذه الوضعية، وكل طلبي هو تطبيق الاتفاقية المذكورة.