وحسب مصدر من فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، فقد نقل الطالب زكرياء منهيش يوم الإثنين الماضي إلى غرفة الإنعاش بالطابق الرابع بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، وهو نفس الطابق الذي لفظ فيه الطالب مصطفى مزياني أنفاسه الأخيرة.
ذات المصدر أكد أن الطالب المضرب عن الطعام يوجد في حالة صحية جد خطيرة بحيث أنه فقد 6 كيلوغرامات من وزنه، وأنه أصبح يتقيأ الدم، مضيفا أنه "مصفد اليدين بالسرير الذي يرقد عليه ومن حوله مجموعة من الأجهزة الطبية، تحت حراسة أمنية مشددة".
يذكر أن زكرياء منهيش بمعية 10 طلبة قاعديين آخرين يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عين قادوس بمدينة فاس، على خلفية متابعتهم في قضية مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، إثر مواجهات شهدتها جامعة فاس بين الطرفين.
وإلى جانب منهيش، يخوض الطلبة القاعديون المعتقلون معه على خلفية نفس الملف، إضرابا عن الطعام بلغ يومه 17، للمطالبة بتحسين وضعيتهم في السجن، وإطلاق سراحهم وتبرئتهم من التهم الموجهة لهم، والتي يعتبرونها تهما "ملفقة"، مؤكدين أنهم معتقلين "سياسيين" تم اعتقالهم على خلفية نشاطهم النقابي والسياسي في الجامعة، وأن لا علاقة لهم بمقتل الطالب الاسلامي عبد الرحيم الحسناوي.
وحسب مصادر مقربة من الطلبة القاعديين بفاس، فقد تدهورت الحالة الصحية لجميع المعتقلين المضربين عن الطعام، مؤكدين أن بعضهم فقد أكثر من 10 كيلوغرامات من وزنه، كما هو الشأن بالنسبة للطالب ياسين المسيح.