وحسب صحيفة "إلموندو" الإسبانية في طبعتها الرقمية فقد كان أفراد الحرس المدني الإسباني يقومون بدورية روتينية في المياه التابعة لمدينة سبتة المحتلة، لمحاربة الهجرة السرية وتجارة المخدرات، قبل أن يلفت انتباههم تواجد يختين وثلاثة دراجات مائية، فتوجهوا نحوهم، وطلب أحدهم من ركاب أحد اليخوت أوراق هويته، والأوراق الخاصة باليخت، وإخباره بالوجهة التي سيقصدها، ليطل عليه الملك محمد السادس من اليخت سائلا إياه "ألا تعرفني" فأجابه بلا، لينزع الملك إثر ذلك القبعة والنظارات، فتعرف عليه أحد أفراد الحرس المدني الإسباني، ليقرر أفراد الدورية عدم طلب أوراق الهوية.
وحسب الصحيفة الإسبانية، فقد قامت السلطات المغربية بإخبار نظيرتها الإسبانية بأن الملك محمد السادس سيدخل المياه التابعة لمدينة سبتة، لكن السلطات المختصة الإسبانية لم تخبر الحرس المدني الإسباني بمدينة سبتة بالأمر، كما أن الحكومة المحلية في سبتة، لم تعلم بأن الملك محمد السادس يتواجد في المياه التابعة للمدينة التي تقع تحت سلطتها.
وبعد الحادث، رفض الملك محمد السادس مغادرة المكان الذي كان متواجدا فيه، وقام بالاتصال بالملك الإسباني فيليبي السادس، وقدم له احتجاجا على تصرف عناصر الحرس المدني الإسباني، ليقوم الملك الاسباني بنقل الاحتجاج إلى وزير الداخلية الإسباني، االذي ربط بدوره الاتصال بالحكومة المحلية في سبتة، وطلب منها إصلاح الوضع، كما قام وزير الداخلية الاسباني بالاتصال بنظيره المغربي لإخباره بالخطوات المتخذة لإرجاع الأمور إلى نصابها.
وبعد ساعة ونصف من الحادث توجه الكولونيل أندرسس لوبيث، المسؤول في الحرس المدني الإسباني إلى مكان تواجد الملك، واعتذر منه، ليقوم بعد ذلك الملك محمد السادس بمغادرة المكان، بعد أن أخبر الكولونيل الإسباني بأنه لم يتم احترامه.
صحيفة إلموندو الإسبانية حاولت استجلاء الأمور، واتصلت بالقصر الملكي الإسباني، حيث تم الإكتفاء بالتأكيد على عمق العلاقات التي تربط بين الملكين منذ تعيين فيليبي السادس على عرش إسبانيا خلفا لوالده خوان كارلوس.