وكتب الوزير الذي ينتمي إلى حزب رئيس الحكومة، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، رسالة عنونها ب "إلى جمهور المظهر...هلا اهتممتم بالجوهر"، وقال "مرة أخرى يتألم المرء وهو يطالع التعليقات الواردة على المهمة التي يقوم بها رئيس الحكومة لأول بلد من حيث الأهمية في العالم...".
وأضاف "كثير من المعلقين لا يهمهم كلمة الرئيس التي وضح فيها أهمية المغرب في العلاقة الاستراتيجية الأمريكية الافريقية...لا تهمهم اتفاقيات الشراكة التي تمت في مجال الطاقة والاقتصاد والخدمات...لا يهمهم إعلان الرئيس أوباما عن اختيار المغرب لاحتضان أكبر قمة استثمارية أمريكية افريقية في نونبر من هذا العام...لا تهمهم الحصة التي سيحصل عليها المغرب في الاستثمارات الأمريكية المقدرة ب 14 مليار دولار بإفريقيا...".
بل الأهم منه عندهم يضيف بوليف "هو شغل الناس بالمظهر عوض الجوهر...بالجلباب والقفطان عوض الاستثمار والاتفاقيات الانتاجية والخدماتية الموقعة... ".
وأبدى الوزير أسفه "لهؤلاء وهم الذين ما فتئوا يطالبوننا بالتموقع الجيد للمغرب وبالإنجاز!..تأسفت لهؤلاء وأنا أطالع بعض كتابات خصومنا الأفريقيين الذين لم يرقهم تألق المغرب...وقلت وأسفاه على عديد من فايسبوكيينا...".
ولم ينس الوزير بوليف أن يشيد بمن وصفهم "إلى الأيادي والعقول التي تعمل في الخفاء، لصنع الحدث، حدث الجلباب والقفطان، وصرف النظر عن الجوهر والمضمون...أنبه إلى ضرورة الاحتياط من خفافيش الظلام الذين يحولون النهار إلى ليل، والنور إلى ظلام...".
وختم كلامه بتحية احتيار زوجة نكيران، "الشخصي والحضاري... فرغم حرصها على عدم الظهور والتقليل من الخرجات...فقد نجح الخفافيش في جعلها في الواجهة. ..مكرهة لا بطلة...".