في الوقت الذي يخرج فيه آلاف الأشخاص حول العالم للتظاهر دعما لغزة في وجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي، الذي أسفر عدوانه الجديد عن مقتل أكثر من 600 فلسطيني أغلبهم أطفال ونساء، خرج "مركز تينزرت للتنمية والحوار"، والذي يوجد مقره بجماعة تغجيجت بكلميم، ليعلن في بيان له أن يتابع باهتمام بالغ "الاستهداف المقيت" الذي "يستهدف الشعب الاسرائيلي الشقيق والدولة الاسرائيلية من قبل قوى الارهاب والغدر والتطرف وبعض الانظمة العربية المتهالكة المتؤطة مع حركة الارهاب الفلسطني “حماس” و أمام استمرار وحشية العنف الممنهج الذي تقوده الميلشيات القاتلة المدعومة من قبل ايران وقطر وتركيا".
ولم يتوقف المركز المغربي عند هذا الحد بل قال في بيانه الذي تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية إنه يدين "وبشدة ما تعرض له ابناء الشعب الاسرائلي من تقتيل بكل ما تحمله الكلمة من معنى بعد خطف اطفال من قبل قوى الغدر والارهاب".
كما استنكر ذات البيان ما وصفه ب"استعمال المدنين الفلسطنين كدروع بشرية من قبل حركة حماس" التي وصفها المركز بـ "الارهابية".
وطالب المركز ب"الوقف الفوري للممارسات الارهابية في حق أبناء الشعب الاسرائيلي"، ودعا الدولة المغربية ومنظمات حقوق الإنسان بالمغرب بالتدخل واعلان حركة حماس والجهاد الاسلامي كتنظيمات ارهابية".
يذكر أن دولة الاحتلال الاسرائيلي تشن منذ السابع من الشهر الجاري عملية عسكرية ضد قطاع غزة المحاصر، أودت بحياة 655 فلسطينييا، وأصابت 4200 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين.
في المقابل تمكنت المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها من قتل عدد من الجنود الاسرائيلين (31 جندياً حسب الرواية الاسرائيلية)، كما أصيب 435 إسرائيليا، معظمهم بـ"الهلع".