وبعد أن دعا شباط خلال الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والمستشارين لمناقشة الحصيلة التي قدمها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إلى قراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، توجه بالحديث إلى رئيس الحكومة في أول مواجهة بينهما منذ انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة، وطلب منه أن يوضح للرأي العام علاقته بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا ب"داعش"، وبجبهة النصرة، ولم يتوقف عنذ التنظيمات المتشددة التي تقاتل في سوريا والعراق، بل طلب من بنكيران توضيح علاقته بجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد".
كلام شباط أثار موجة من الضحك في القاعة، ليرد على بنكيران بالقول "غير ضحك الشعب عطاك باش تضحك وأنا تنسفق على الضحك ديالك".
ووصف شباط الحكومة التي يقودها بنكيران بكونها "الأسوء في تاريخ الحكومات المغربية وأن رئيسها يضرب الناس بالحجارة"، وانتقد إصرار رئيس الحكومة "على ترديد لازمته التضليلية في الحديث بنوع من المن السخيف عن استقرار المغرب"، مضيفا أن "رئيس الحكومة يريد أن يقحم حكومته في إنجازات هي بريئة منها براءة الذئب من دم يوسف".
وأوضح شباط في حديثه أن الاستقرا الذي ينعم به المغرب "هو الذي جاء بهذه الحكومة، بفضل النضال الطويل والمسؤول للقوى الوطنية الديمقراطية والمؤسسة الملكية" وليس العكس.
كما اتهم شباط بنكيران وحزبه بخدمة أجندة خارجية وقال "إن جميع المغاربة يعلمون الأجندات الدولية التي تحركت في محاولات فاشلة لبث الفوضى وزرع الفتنة، ويعرفون التيارات المعنية بهذا الحراك من المحيط إلى الخليج".
كما انتقد شباط حديث بنكيران عن الفساد الانتخابي، رغم أنه المشرف المباشر على الانتخابات، وهو ما اعتبره أمين عام حزب الاستقلال ازدواجية في الخطاب عند رئيس الحكومة، واتهمه بالطعن في جهاز الداخلية، مشيرا إلى أن الوزير الحالي محمد حصاد كان بنكيران هو من اقترحه على الملك إبان تعيين الحكومة الثانية.