وحسب ذات المصدر فالتصريح الذي صدر عن آيت أحمد ليس مفاجئا، وهو الذي كان يعتبر المغرب بلده المفضل في منطقة المغرب العربي بعد الجزائر، وتردد عليه أكثر من مناسبة، وتجمعه علاقات طيبة وممتازة بالقادة المغاربة، تعود إلى ما قبل الاستقلال خلال الأيام الأولى للحركة الوطنية وحرب التحرير الجزائرية سنة 1954.
وحسب نفس المصدر فإن رغبة آيت أحمد في أن يدفن بالمغرب بعد وفاته، ليست جديدة، وقد سبق له أن عبر عنها في مرات سابقة. وفي حال ما إذا تحقق ذلك فإنه سيكون أول مسؤول سياسي جزائري يوارى التراب خارج الجزائر.
وحسين آيت أحمد هو أحد الوجوه الرئيسية في الحركة الوطنية الجزائرية أيام الاستعمار، ولد عام 1926 بعين الحمام بتيزي وزو الجزائرية، كان مكلفا إبان الثورة الجزائرية بالدعاية من مكتب جبهة التحرير الوطني، اعتقل من قبل الفرنسيين سنة 1956 حيث مكث في السجن حتى استقلال الجزائر عام 1962.
بعد الاستقلال حكم عليه في الجزائر بالاعدام من قبل نظام الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، ثم فر من السجن ومن الجزائر وعاد سنة 1988، لكنه رجع مرة أخرى إلى منفاه الاختياري بسويسرا بعد اغتيال الرئيس الجزائري محمد بوضياف عام 1992.