وتحدث كل من سفيان فارس، وابتسام لشكر، وعماد الدين حبيب، وسهام شيطاوي، وبثينة الحريري، وشيماء خبويز، في الندوة التي احتضنها مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، عن ماقالوا إنه إجبار للأطفال في المغرب على اعتناق الدين الإسلامي، وعن إقصاء حقوق الأقليات غير المسلمة في المغرب، كما اعتبر هؤلاء أن من حقهم باعتبارهم أشخاصا غير مسلمين الإفطار جهرا خلال شهر رمضان، وطالبوا بعدم تطبيق قانون الإرث عليهم.
واستند المتدخلون في حديثهم إلى المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقع عليها المغرب، والتي تنص على احترام حرية المعتقد.
ودعا هؤلاء إلى إلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي الذي ينص على أن "كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي، و تجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر و غرامة من اثني عشر إلى مائة و عشرين درهما".
كما طالبوا بتعديل الدستور والتنصيص فيه على حرية المعتقد وملائمة التشريعات الوطنية مع المواثيق والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب، ومنها الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الطفل والتي تعطيه الحق في عدم اتباع آبائه في معتقداتهم.
المقررات الدراسية بدورها نالت نصيبها من انتقادات منظمي الندوة، حيث طالبوا بتغييرها، وتظمينها نصوصا تعرف بباقي الديانات، حتى يتمكن الطفل من اختيار الدين الذي يريده بحسب كلامهم.