الوزير بوليف: المهدي المنجرة مات غريبا..فطوبى للغرباء

وكتب بوليف أن المنجرة كان "من أوائل "المشاغبين" ضد الاستعمار الفرنسي والغطرسة الفرنسية الاستعمارية...فناقش أساتذته الفرنسيين وهو لا زال تلميذا في "الليسي"...نضاله ضد الظلم دفعه لاحقا لكتابة كتابه "الإهانة في عهد الميغا إمبريالية".

وأضاف أن المنجرة كان "الرجل الأمة...الذي لم يكن يفكر لنفسه وليومه...بل يفكر لوطنه ولمجتمعه وللأمة... يفكر في مستقبلها وما ستؤول إليه...".

وكتب بوليف أيضا أنه "كان ينادي بالعدل والمساواة والحرية...فانخرط مع المدافعين عن "عدم الانحياز"، كان يعمل على حوار الحضارات والأمم...فأسس جائزة من ماله الخاص بعد حرب الخليج على العراق (بعد إصداره لكتابه الحرب الحضارية الأولى)"...

كان المنجرة بحسب ما كتب بوليف "يقول أن التغيير آت لا محالة...لكن بدون سلاح ولا رصاص ولا حجر...فجاءت رياح الربيع العربي لتصدقه بعد 40 سنة...".

وتأسف بوليف لأن بلده المغرب لم يستفد منه كما يجب...لم يستفد منه في علوم المستقبليات...بل أنه في بعض الأحيان منعت بعض الأنشطة التي كان سيلقي فيها محاضرات وندوات".

وختم بوليف بالقول "رجل بأمة...مات غريبا...فطوبى للغرباء...ورحمة الله عليه...".