ومما جاء في هذه البرقية، أن الملك تلقى "بعميق التأثر والأسى نعي المشمول بعفو الله ورضوانه، المرحوم الأستاذ المهدي المنجرة، الذي بوفاته فقد المغرب أحد رجالات الفكر والمناضلين المخلصين عن حقوق الإنسان والمساهمين في تكوين الأجيال المغربية التي تتلمذت على يديه".
واستحضر الملك "في هذا الظرف العصيب، ما كان يتحلى به الراحل من خصال إنسانية رفيعة، ومن تشبع مكين بالقيم الكونية للحرية والعدالة والإنصاف، حيث كان، رحمه الله، نموذجا للمفكر الملتزم والباحث المستقبلي الجاد، الذي سخر كتاباته للدفاع عن حق شعوب الدول النامية في اكتساب مفاتيح وأسس تحقيق التنمية الشاملة القائمة على تقاسم العلم والمعرفة، مما أكسبه تقدير كل من واكبوا فكره، ونهلوا من علمه ودراساته سواء على المستوى الوطني أو العربي أو الدولي".
وأعرب الملك، بهذه المناسبة المحزنة، لأسرة الراحل المهدي المنجرة، ومن خلالها لكافة أهل الفقيد وذويه ولكل أصدقائه ومحبيه من عالم الفكر، عن أحر التعازي والمواساة الصادقة في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلا العلي القدير أن يعوضهم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزيه الجزاء الأوفى عما أسداه لوطنه من أعمال جليلة، وأن يسكنه فسيح جناته، ويجعله من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرا.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء بتصرف