وأكدت المواطنة المغربية المسماة فاطمة عبد الله محمد أندهمو، والبالغة من العمر 44 سنة، والتي رزقت بابنة من طليقها السعودي، في رسالتها التي عنونتها "بنداء استغاثة"، أنها تعرضت "للاعتداء بالضرب (بعجز قدره الطبيب ب21 يوم) والسب والقذف والإهانة لي ولبلدي من طرف طليقي المواطن السعودي وابنه ، وفي نهاية الأمر أُخذت مني ابنتي وتم إيداعي بمركز إيواء الخادمات".
وأضافت أنها "طرقت كل الأبواب واتصلت بكل الجهات حيث تواصلت مع السفارة عدة مرات كما قامت عائلتي بالمملكة المغربية بتقديم عدة شكاوى لدى وزارة الخارجية المغربية والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وإرسال شكاوى إلى وزارة الداخلية السعودية وأمير منطقة حائل ولرئيس المحاكم بنفس المنطقة ولمدير أمن المنطقة ومع ذلك لازال ملفي عالقا ولا زلت محبوسة بدار إيواء الخادمات بدون أي تهمة بالرغم من أنني أم لمواطنة سعودية وهي ابنتي جواهر من طليقي السعودي".
ودخلت المواطنة المغربية المملكة العربية السعودية بتأشيرة"زوجة مواطن" وبزواج شرعي وقانوني وموثق، وبعد طلاقها حُكم لفائدتها بحضانة ابنتها والبقاء في بيت طليقها الذي لم يرض بذلك وقام بالاعتداء عليها رفقة إبنه، وبعد خروجها من المستشفى أودعتها الشرطة بدار إيواء الخادمات لأنها لا تملك مكانا لتأوي إليه، بعد رفضها العودة إلى بيت طليقها مخافة الاعتداء عليها مرة أخرى.
ولقيت قضية فاطمة اهتماما كبيرا من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أفراد الجالية المغربية بالمملكة العربية السعودية، حيث قاموا بوضع "هاشتاق" خاص بقضيتها، تحت اسم "#قضية_فاطمة_المغربية_بالسعودية"، وتناقل هؤلاء صباح اليوم على مواقع التواصل خبر صدور حكم ابتدائي من المحكمة، قابل للاستئناف من طرف الطليق، يقضي بأحقية فاطمة في حضانة ابنتها، كما قامت السفارة المغربية بالرياض بتوكيل محام لمتابعة القضية.