وذكرت الجريدة أن جل المصطافين، الذين قصدوا شاطئ مرسى بن مهيدي الجزائري المحادي لمدينة السعيدية، نهاية الأسبوع لاحظوا مساحة كبيرة من الحدود البرية، تم تسييجها بأعمدة حديدية و شباك شائك مشيدة على بعد 40 مترا عن شاطئ مرسى بن مهيدي، كما ظهرت أيضا للعيان أشغال بناء و حفر و جرافات تقوم بحفر ما يشبه الخنادق على طول الشريط الحدودي المغربي بالقرب من الخنادق الجزائرية، حسب ذات المصدر.
وذكرت الجريدة الجزائرية أن تكلفة المشروع تتجاوز 33 مليون يورو، و سيمتد على مسافة 450 كم انطلاقا من منطقة السعيدية إلى غاية منطقة فيكيك.
ويريد المغرب من وراء إقامته لهذا السياج، وضع المنطقة الحدودية تحت المراقبة الدائمة على مدار 24 ساعة طيلة الأسبوع، بغية الحد من تسلل المهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول الصحراء إلى التراب المغربي، ومكافحة تهريب الحبوب المهلوسة "القرقوبي" من الجزائر.
وكانت العلاقات المغربية الجزائرية، قد شهدت خلال الأشهر الماضية توترا غير مسبوق، بسبب إقدام السلطات الجزائرية على ترحيل عدد من اللاجئين السوريين باتجاه الأراضي المغربية.
جدير بالذكر أن السلطات المغربية قامت خلال العام الماضي بترحيل أكثر من 24 ألف مهاجر من دول جنوب الصحراء، كما نظمت في أكتوبر الماضي جسرا جويا لإعادة 1658 مهاجرا سريا إلى بلدانهم، وقد كلفت هذه العملية الحكومة نفقات ضخمة قدرت بنحو 200 مليون دولار.