وهكذا كتبت جريدة "السفير" اللبنانية عن جولات الملك في الشوارع التونسية وقالت إن "العاهل المغربي خطف الأضواء، بعدما بدأت صوره تغزو صفحات "فايسبوك". إذ قام مستخدمون ممن التقوه في الشارع بالتقاط صور معه، ونشرها، وبدا فيها متحرراً من البروتوكولات بلباس غير رسمي، من دون مواكبة أمنية مشددة، باستثناء حرّاس تولّوا مراقبته، من دون السير بجانبه. وفسّر بعض المراقبين تلك الخطوة، بأنّها إشارة إلى استقرار الأوضاع الأمنيّة في تونس، رغم الهجمات الإرهابية التي شهدتها في الأيام الماضية".
وأضافت الصحيفة الواسعة الانتشار في لبنان أن معظم من تداولوا صورهم مع محمد السادس على "فايسبوك"، اتفقوا على وصفه بـ"الملك المتواضع". وتظهر بعض الصور أن الملك ظلّ يبادل المارة التحية والابتسامة، كما التقط صوراً مع كل من طلب منه ذلك".
الإعلام التونسي وجد في جولات الملك بحسب الصحيفة اللبنانية أبعاداً أخرى، خصوصاً أنّ جولة محمد السادس على الأقدام جاءت بعد أيّام على هجمات إرهابيّة ضربت تونس. وكتب الإعلامي سمير الوفي على صفحته على "فايسبوك": "شكراً لملك المغرب علي ثقته في تونس وشعبها، وإصراره علي الاختلاط بالناس والتحرّك بينهم بلا حراسة مشدّدة وموكب ضخم، رغم ما يروّج من أخبار مخيفة عن الإرهاب. لكنّ تأثير صوره تلك وهو بالجينز في شوارعنا كانت أقوي من كل جهود وزارة السياحة وغيرها ومن حملاتها المكلفة والمحدودة النجاعة".
جدير بالذكر أن الملك محمد السادس قام بزيارة رسمية إلى تونس في الثلاثين من الشهر المنصرم بدعوة من الرئيس منصف المرزوقي.