وحسب جريدة المساء في عددها لنهار الغد الثلاثاء، فقد كشفت وثيقة تكليف بمهمة الموجهة إلى قسم قوات العمليات الخاصة، ضرورة تجميع القسم لمعلومات مفصلة ومختلفة حول المغاربة، وتتعلق بلغتهم، وموروثهم الثقافي، إضافة إلى النشاط السياحي في المغرب، والحياة السياسية للبلاد، والأحزاب السياسية المغربية.
وتشمل المهمة جمع المعلومات التي أمرت قيادة العمليات الخاصة بتدشينها، حتى المتعلقة بالتفاصيل الدقيقة لعيش المغاربة، كخدمة سيارات الأجرة وخدمة مقاهي الإنترنيت العمومية.
واعتبرت القيادة الأمريكية للعمليات الخاصة أن المغرب يعتبر من البلدان المهمة للولايات المتحدة الأمريكية ولأمنها، لكن بالرغم من ذلك، هناك نقص كبير في المعلومات المتعلقة به. ويأتي هذا المشروع ضمن الاستعداد الذي يعتمده الجيش الأمريكي من أجل التخطيط لحروب محتملة، حيث تلعب مثل هذه المعلومات أهمية قصوى للقيادة الأمريكية في تحديد الأهداف ومسار التحرك.
ويأتي المغرب، حسب المصدر ذاته، ضمن مجموعة من الدول صنفت على أن المعلومات حولها مهمة لأمن الولايات المتحدة الأمريكية وسهولة تحرك جيشها، ومنها الأردن، جيبوتي، روما، هونادرسو، نيجريا، وترنيداد توباكو، بوركينا فاسو، السودان، كوريا الشمالية والصين.
وبرر الأمريكيون القرار بأنهم يفضلون عدم تكرار أخطاء الماضي، إذ يستشهد المدافعون على ضرورة جمع المعلومات بما حدث سنة 1983، عندما اضطرت القوات الأمريكية إلى الاستعانة بصور سياحة من أجل احتلال "غرينادا".