ويحتفل اليهود المغاربة بعيد الميونة مباشرة بعد نهاية عيد الفصح الذي يعتبرمن بين أهم الأعياد الدينية لدى اليهود، والذي يحتفل به منتصف شهر أبريل ويستمر لمدة سبعة أيام.
ويتجه معظم السياسيين الإسرائليين ليلة الاحتفال بعيد الميمونة إلى العشائر المعروفة والمرموقة بين يهود المغرب، من أجل كسب ودها واستمالتها لأنها تشكل قوة انتخابية يضرب لها ألف حساب في إسرائيل، وكذا من أجل التمتع بألذّ مأكولات العيد الذي يمثّل الخصوبة والبركة، لتناول المفلطّة مع العسل، والتصور مع وجهاء الجالية، آمِلين أن تكتب الصحف عنهم غداة العيد.
ويستمر الاحتفال بالميمونة ليلة ويوما، تُؤكَل فيهما مأكولات مرتبطة بالبركات مثل العسل، الحليب، الطحين، الحبوب، والحلويات، يكثُر في هذا العيد الفرح، حيث يزور المرء قريبه، ويبارك الواحدُ الآخَر بالكلمتَين "تربحوا وتسعدوا"...
عادات عيد "الميمونة"
ويعود أصل العيد وفق مواقع إخبارية إسرائيلية إلى القرن الثامن عشر، ويتميز بإبقاء باب البيت مفتوحًا لدعوة كلّ مَن يريد الدخول، وليس بالضرورة أفراد العائلة، المعارف، أو المدعوّين مسبقًا فقط. في البلدات التي فيها كثافة كبيرة ليهود المغرب في الدولة العبرية، تميّزت ليلة الميمونة خلال سنوات بجولة كانت تقوم بها كلّ عائلة على جميع العائلات الأخرى، ما زاد المشاعر الاحتفاليّة، لأنّ تلك الليلة كانت تنتهي غالبًا بإغلاق أبواب البيوت فجرًا.
عيد الميمونة في "المغرب"
اعتاد بعض يهود إسرائيل المغاربة على الاحتفال بالعيد في موطنهم الأصلي في المغرب. مستخضرين تقاليد الماضي، عندما كانوا يحتفلون به جنبا إلى جنب مع جيرانهم المسلمين.
فبعد أن يفرغ الرجال من الصلاة في المجامع المختلفة في المدن الكبرى في المغرب، كانت النساء تُعدنَ سلّة تحتوي على مأكولات العيد، بينها فطائر البيض واللحم، الخبز الفطير، والسّلطات المختلِفة. وحين يعود الرجال من الصلاة، كانوا يأخذون السلّة ويُقدّمونها هديّة لأحد الجيران أو المعارف المُسلِمين، الذين يقابلونهم بالمثل...