وحسب جريدة المساء التي نقلت الخبر في عددها لنهار اليوم فقد ساد سكون رهيب، حينما شرعت فاطمة البالغة من العمر 15 سنة، في الكشف في تفاصيل ما تعرضت له من اعتداء جنسي من طرف والدها المقعد، رغم أنها حاولت في البداية التستر عليه، وتلفيق تهمة اغتصابها لخالها، إلا أن القاضي رئيس الجلسة، حاصرها بمجموعة من الأسئلة، ملحا عليها قول الحقيقة كاملة دون خوف أو تردد، طالما أنها مجرد ضحية لسلوك عدواني مشين، وليس من مصلحتها أن يبقى مرتكب الجريمة خارج أسوار السجن، أيا كان مرتكبها.
لم تقو الضحية على كتمان ما جرى لها، خاصة أمام ضغط القاضي، فانفجرت قائلة "بابا هو لي غتاصبني، وهو ليكان سباب في الحمل ديالي" لتعم الصدمة الجميع، قبل أن تبدأ فاطمة بحرقة وألم شديدين، في استكمال باقي أحداث قصتها المأساوية، التي اختتمتها بالكشف عن مصير الجنين الذي كان في أحشائها، حينما صرحت للمحكمة أنها قامت بمعية أمها بعملية إجهاض داخل منزل الأسرة الكائن بـأحد الأحياء العشوائية بمنطقة الساكنية.
وكان ممثل الحق العام قد طالب بتوقيع أقصى عقوبة على الضنين، وعدم تمتيعه بظروف التخفيف.