وأضاف الوفا تناولوا فطورهم بشكل عادي، كما هو حال غذائهم، دون أن ينعكس عليهم الإضراب الذي دعت إليه الجامعة.
وحسب الوفا فإن وزارته لن تدعو إلى حوار سبق وأن فتحته وتركت أبوابها مفتوحة، إلا أن لجامعة اختارت أسلوب التهديد، وقال الوفا إن "مثل هذا الإضراب يمكن أن ينجح في باريس مثلا لأن أغلبية النساء هناك عاملات، أما في المغرب فالأمر مختلف، كما أن ثقافتنا مختلفة".
وأردف الوفا أن وزارته تتبع الوضع في كافة المدن والقرى والدواوير، وفي أسواق الخبز والدقيق، وكل شيئ يسير حتى الآن بشكل طبيعي.
وسبق للجامعة الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات أن قررت وقف العمل بأغلب المخابز المغربية يومي الأربعاء والخميس 26 و27 مارس، كخطوة تصعيدية ضد حكومة عبد الاله بنكيران، بعد عدم استجابة الجهات الوصية لعدم استجابتها ل"رفع ثمن الخبز، الذي ظل ثمنه مستقرا لأكثر من عشر سنوات، بالرغم من ارتفاع تكلفة الإنتاج الذي يهدد القطاع بالإفلاس والإغلاق"، بحسب بلاغ للجامعة.
علما أن شد الحبل بين الحكومة و الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات كان قد ابتدأ خلال شهر أكتوبر الماضي في خضم تشكيل النسخة الثانية من الحكومة، التي انسحب منها حزب الاستقلال اثر خلافات حادة مع حزب العدالة والتنمية، إذ تم نزع فتيل أزمة الرفع من ثمن الخبز بين 10 و30 سنتينما، بعدما وعد رئيس الحكومة رئيس أرباب المخابز بحل مشكلتهم.
و جاء قرار إضراب المخابز عن العمل نتيجة "عدم تنفيذ وتفعيل وتنزيل البرنامج التعاقدي مع الحكومة"، بحسب الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، التي أكدت على "استعدادهم المتواصل للحوار الهادف والمسؤول الذي ينفذ المطالب المشروعة للقطاع".