واندلعت المواجهات حينما حوالت القوات العمومية منع الطلبة من تنظيم مسيرة احتجاجية خارج أسوار الجامعة، وجاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن أعمال العنف هذه "ترتبت بعد أن حاولت مجموعة من الطلبة المنحدرين من مدينة زاكورة، تنظيم مسيرة خارج كلية الآداب بأكادير، فقامت عناصر القوة العمومية بمنعهم، حماية لأمن المواطنين، وممتلكاتهم، في احترام تام للقانون، ودون استعمال أي شكل من أشكال العنف".
وأوضح نفس البلاغ أنه "وعلى إثر ذلك تراجعت المجموعة في اتجاه كلية الآداب، حينها انضم إليها طلبة آخرون، وتوزعوا على شكل مجموعات، قبل أن تعمد هذه الأخيرة إلى رشق عناصر حفظ النظام بوابل من الحجارة، من داخل وخارج كليتي الآداب والعلوم والحي الجامعي، وعلى مستوى مستوقف الحافلات القريب منه".
وأضافت المديرية العامة للأمن الوطني أنه رافقت أعمال الرشق بالحجارة "أفعال تخريب لممتلكات خاصة وعمومية، من خلال إلحاق أضرار بليغة بسيارة في ملكية موظف أمن، وإقدام عناصر من المجموعات المخربة على إحراق دراجة نارية تابعة لولاية امن أكادير، كانت مستوقفة في مهمة نظامية".
وجاء تدخل قوات حفظ النظام حسب ذات المصدر في إطار القانون ومن أجل استتباب الأمن بمحيط المؤسسة الجامعية وملحقاتها، و"أسفر عن توقيف 21 يشتبه في تورطهم في أعمال العنف في حق عناصر القوة العمومية وفي التخريب الذي لحق الممتلكات الخاصة والعامة"، موضحا أنه "تمت إحالة الموقوفين على مصالح الشرطة القضائية من أجل البحث معهم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة".