وكانت العاصمة الليبية طرابلس قد احتضنت يوم السبت الماضي اجتماعا للمجلس السياسي لاتحاد المغرب العربي الذي يتكون من وزراء خارجية دول الاتحاد وذلك بمناسبة 25 سنة على تأسيسه.
وكان صلاح الدين قد قال خلال الاجتماع أن "بناء فضاء مغاربي مندمج ومتكامل، في ظل عالم لا مكان فيه للضعفاء والكيانات الهشة، رهين بتوفر الإرادة الساسية القوية”.وأضاف أن هذه الإرادة السياسية هي التي "يتوقف عليها توفير شروط مناخ مغاربي مطبوع بالتفاهم والتعاون ضمن رؤية استراتيجية تشاركية متعددة الأطراف، سواء في علاقات دول الاتحاد بعضها ببعض أو مع التكتلات الجهوية".
وأضاف مزوار حسب ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء أنه من الموضوعي الإقرار بعد مضي ربع قرن على قيام الاتحاد المغاربي أن هذا الفضاء "لم يرق إلى طموحات شعوب المنطقة، وإلى مستوى التحديات المطروحة علينا"، مضيفا أن المنتظم الدولي "ينظر إلى المنطقة المغاربية على أنها عاجزة على بناء علاقات في نطاق متكامل مندمج تسود فيه أواصر مبنية على رؤية موحدة للمستقبل وللتحديات المطروحة".
كما سجل أن البلدان المغاربية، وعلى الرغم من توفرها على ما يكفي من الآليات والإمكانيات والنخب القادرة على فهم والتعامل مع تحولات العالم ومع انتظارات شعوب المنطقة، فإنها "لم تتمكن إلى حد الآن من إيجاد الآلية الضرورية لكي نتعامل في ما بيننا بمنظور يستشرف المستقبل".
وللإشارة فالقمة المغاربية لم تعقد منذ قمة تونس سنة 1994، وسبق للرئيس التونسي المنصف المرزوقي أن اقترح في سنة 2011، استضافة بلده للقمة المغاربية، الا ان انشغالات الدول الأعضاء بترتيب أوضاعها، خصوصا منها تلك التي عرفت ثورات شعبية، والعلاقات الثنائية المغربية الجزائرية المتقلبة حال دون ذلك.