وقدم المعهد الأمريكي، تقريرا مفصلا عن جنسيات المقاتلين الأجانب المتواجدين في سوريا، وعن أعدادهم والتنظيمات التي يقاتلون فيها.
ويمثل المقاتلون من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أغلبية المقاتلين الأجانب بنسبة 70 في المائة تقريباً. وقدر المعهد أن ما يصل إلى 6774 من العرب و 523 مقاتل إضافي غير عربي من المنطقة توجهوا إلى سوريا.
وبخصوص المغاربة قال المعهد إن عددهم محصور بين 77 كحد أدنى و 91 كحد أقصى، وتتصدر الأردن قائمة الدول العربية بما يصل إلى 2089 مقاتل، تليها المملكة العربية السعودية ب1016، وتونس ب970، ثم لبنان ب890، فليبيا ب556.
ونبه التقرير إلى أن العدد الكبير نسبياً للمقاتلين الأجانب لا يعني أن القتال ضد الأسد تقوده أو تهيمن عليه "قوات أجنبية" أو "غرباء"، كما يدعي النظام السوري. "وحتى لو ثبتت صحة أعلى تقديراتنا، فما زالت "التعزيزات الأجنبية" لا تمثل أكثر من 10 في المائة من المعارضة المسلحة، التي يعتقد أن عدد أفرادها يزيد عن100000 رجل".
وعن أسباب دخول المقاتلين الأجانب إلى دائرة الصراع في سوريا، ذكر التقرير الصراع الطائفي بين السنة والشيعة في المقام الأول، كما توقع تقرير معهد واشنطن استمرار تجنيد المقاتلين الأجانب، وإن كان بمعدل أكثر بطءا، بسبب ظروف الشتاء. مضيفا "ورغم ذلك، وفي ظل غياب حل سلمي، فإن الدوافع الأساسية للذهاب إلى سوريا ستظل كما هي. وفي هذا الصدد، فإن مؤتمر "جنيف 2" القادم لن يحدث فرقاً على الأرجح، لأن هؤلاء المتعاطفين مع المعارضة المسلحة- وفي الواقع، غالبية المسلحين أنفسهم- يرون أن "جنيف 2" هو خطوة ترقيعية لا تمثل جميع الأطراف، وقد صرحوا بالفعل أنهم لن يلتزموا بما تتمخض عنه من نتائج".