قرار الفصل بين الرجال والنساء في المسجد الكبير، وهو أقدم الصروح الاسلامية وأعرقها في فرنسا، اتخذ من أسابيع عدة، "في ظل تزايد اعداد المؤمنين"، وفقا لبيان اصدره الجامع. وقبل صدور القرار، كانت النساء تصلي في غرفة مشتركة كبيرة، وراء ستار يفصلهن عن الرجال.
غير أن بعض النساء لم يتقبلن القرار وطالبن بالصلاة جنبا إلى جنب مع الرجال، وحاولت العشرات من السيدات قبل بضعة أيام دخول قاعة الصلاة الرئيسية بالمسجد، لكن تم منعهن من جانب رجال الأمن المعينين للمسجد ومجموعة من المصلين هناك.
من جانبه، أشار حسني معاطي، محامي السيدات "المتضررات" من هذا القرار، إلى أن الناشطات أرسلن خطاباً لمسؤول المسجد الكبير في نهاية نونبر الماضي، وطالبن فيه بضرورة السماح لهن بالصلاة داخل القاعة الرئيسية مرة أخرى.
وحاولت السيدات الدخول بأنفسهن إلى القاعة، بعد أن ظلت طلباتهن والتماساتهن بلا إجابة. وقالت حنان كريمي وهي الناطقة باسم السيدات "أتصور أن صدور قرار بنقل مكان السيدات هو أمر غير مبرر. ونحن نريد أن نفتح باب النقاش بهذا الخصوص".