ازدادت "روان" في 31 من شهر غشت الماضي، وكانت تريد عائلتها اقتسام فرحة المولودة الجديدة مع العائلة في المغرب، الأمر الذي تطلب إنشاء جواز سفر للمولودة الصغيرة، لذلك توجهت الأم إلى القنصلية المغربية في بونتواز.
لكن مفاجأة غير سارة كانت تنتظرها هناك، حيث قوبل طلبها بالرفض، بحجة أن الاسم الذي اختارته لابنتها لايسمح بتسجيله في المغرب، معللين قرارهم بأن هذا الاسم لايوجد في قائمة الأسماء المسموح بها، وأن عليها تغيره.
وأمام هذا الرفض قررت الأم االعودة إلى مسقط رأس ابنتها، بمدينة ارغنتويل التي تم تسجيل الإسم ببلديتها، واستفسرت عن مسطرة تغيير الإسم، ليتم إخبارها أن الأمر يحتاج إلى وقت طويل، وأنه يلزمها محام، مما يكلف الكثير من المال. وعادت إلى القنصلية لإطلاعهم على جديد قضيتها، ليخبروها أنها المغربية الوحيدة التي تطالب بتسجيل مولودة بهذا الإسم.
وفي محاولة من الأم الشابة لإظهار أنها ليست الأولى التي تسجل مولودة بهذا الإسم، قام والدها الذي يقيم بالمغرب بإرسال نسحة من عقد ازدياد لمولودة ازدادت في المغرب تحمل نفس الإسم.
ومايزيد الأمر غرابة حسب الأم الشابة، هو أن قريبا لها يعمل في قنصلية ليل، أخبرها بأنهم يسجلون المواليد الذين يحملون اسم "روان"، لكن في قنصلية بونتواز يتحدثون عن قائمة للأسماء، لم تتمكن المعنية بالأمر من الاطلاع عليها.
وقمنا في موقع يابلادي بالاتصال بالقنصلية المغربية ببونتواز للاستفسار حول الأمر، وأخبرونا بوجود قائمة بالأسماء المسموح بتسجيلها، وأنه عندما يرد عليهم اسم لا يوجد في تلك القائمة، فإنه يتم إحالة القضية على المحاكم المغربية الأمر الذي يتطلب وقتا كبيرا. مؤكدين أنهم راسلوا السلطات المختصة في المغرب، وأنهم لم يتوصلوا بجواب لحدود اللحظة.
وما يثير الغرابة أكثر هو أنه وببحث بسيط في محركات البحث على الشبكة العنكبوتية، يتضح ان اسم روان من الأسماء العربية المعروفة. وفي إطلالة على القانون المغربي المتعلق بالحالة المدنية، فإن المادة 21 تشير إلى أنه "يجب أن يكتسي الإسم الشخصي الذي اختاره من يقدم التصريح بالولادة قصد التقييد في سجلات الحالة المدنية طابعا مغربيا و ألا يكون إسما عائليا أو إسما مركبا من أكثر من اسمين أو إسم مدينة أو قرية أو قبيلة و ألا يكون من شأنه أن يمس بالأخلاق أو النظام العام".
وختمت أم الطفل كلامها مع الموقع مؤكدة أنها قامت بتوكيل محام، لكي يتم الاعتراف باسم طفلها من قبل القنصلية المغربية في بونتواز.