القائمة

أخبار

زوجة الراحل عبد السلام ياسين، تتحدث عن لقائها الأول به، وعن أبرز المحطات في حياته

مع اقتراب حلول الذكرى الأولى لوفاة مرشد جماعة العدل والإحسان عبد السلام ياسين، أجرى موقع "أخوات الآخرة" حوارا مع  زوجته خديجة المالكي، التي تعود أصولها إلى قبيلة أولاد بن السبع بالساقية الحمراء، حيث تحدثت عن لحظات تعرفها على عبد السلام ياسين، وعن رسالة "الإسلام أو الطوفان" التي بعثها مرشد الجماعة الراحل إلى الحسن الثاني، وعن فترة الإقامة الجبرية... 

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قالت زوجة الراحل عبد السلام ياسين في حورها مع موقع "أخوات الآخرة" التابع لجماعة العدل والإحسان، إن بداياتها مع الطريقة البوتشيشية كانت عندما بدأت تذهب مع "أختي عفيفة إلى جارة لها كان أخوها "سيدي إبراهيم الهلالي" "مقدما" في الطريقة، وكان يعطي الوِرد للملتحقين بطريقة سيدي العباس، كان رجلا مباركا يحدثنا عن الشيخ ويذكرنا دائما بالآخرة ويحثنا على ذكر الله وعلى طلب وجهه عز وجل، وهو من أعطانا الورد وهكذا التحقنا بالطريقة قبل أن نرى سيدي العباس وكنا في الخامسة عشر من عمرنا.

وعن لقائها الأول بعبد السلام ياسين، قالت إن إبراهيم الهلالي كان "يحكي لنا دائما عن سيدي عبد السلام ياسين أنه رجل فاضل وأن سيدي العباس رحمه الله يحبه كثيرا وينزل ضيفا عنده كلما أتى إلى الرباط". مضيفة أن شوقهم ازداد "لسيدي العباس رحمه الله حتى من الله علينا برؤيته في يوم من الأيام حين أخبرنا سيدي إبراهيم أنه أخذ لنا موعدا معه في منزل سيدي عبد السلام، ذهبت مع 'الفقيرات" لرؤية سيدي العباس رحمه الله، واستقبلنا بابتسامة وفرح وسرور، استشعرت فيه هيبة عظيمة ونورانية ظاهرة جلية. أثرت في رؤيته تأثيرا كبيرا وفي تلك الليلة رأيت في رؤيا أن سيدي العباس أعطاني خبزة كبيرة وقال لي هذه خبزتك. ولما رجعنا لزيارته مرة ثانية ابتسم في وجهي وقال رحمه الله:  "واش شفتي شي رؤيا"، فقلت له نعم رأيت كذا وكذا، فتبسم وقال: "خير إن شاء الله...وفي يوم من الأيام حضرت معنا أم سيدي عبد السلام "للا رقية رحمها الله" هذا اللقاء، وبعد ذلك جاءت رحمها الله إلى منزلنا لخطبتي وتمت موافقة الأهل.

وتحدث خديجة عن زوجها الراحل مؤكدة أنه كان "إنسانا حنونا رحيما ودودا لطيف المعشر، يُذكر دائما بالموت واليوم الآخر، كان يذكر الله تعالى في كل أوقاته، وكان يملأ أجواء البيت عبقا بروحانيته الفذة. كان لا يخاف في الله لومة لائم" وأضافت "علق بذاكرتي مشهد وكأنه البارحة حين كتب سيدي عبد السلام "رسالة الإسلام أو الطوفان"، وكنا جالسين في البيت، فإذا بمجموعة من الشرطة يفوقون العشرة يقتحمون علينا البيت، فقام سيدي عبد السلام غير هياب ولا وجل وتوضأ وصلى ركعتين وقرأ القرآن بصوت مرتفع، فبدأ بعض "البوليس" يرتعشون، وهو جالس في سكينة وهدوء".

وتحدثت أيضا عن سنوات الإقامة الجبرية التي فرضت على عبد السلام ياسين وقالت "كانت أيام الحصار صعبة، إذ حتى أمي رحمها الله منعت من زيارتي، كما منعت نادية لفترة من دخول المنزل. وحرم الأبناء من حقهم الطبيعي في الخروج مع والدهم".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال