القائمة

أخبار

الجزائر تهدد المغرب باللجوء إلى المحاكم الدولية لاسترجاع ديون قديمة

ذكرت جريدة النهار الجزائرية على موقعها الإلكتروني يوم أمس، نقلا عن مصادر قالت إنها من داخل قصر الحكومة، أنّ وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، قد شرعت "في استخراج بعض الوثائق المنسية والتي تعود لعهد الرئيس الراحل هواري بومدين، والمتعلقة أساسا بديون الرباط للجزائر."

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

واعتبرت الصحيفة الجزائرية في مقالها أن قضية إنزال العلم الجزائري من أعلى مقر القنصلية الجزائرية بالمغرب "فجّر هذه القضية من جديد وهي القضية التي تعود وقائعها إلى سنوات السبعينات وبإمكانها أن تجر المخزن إلى المحاكم الدولية من أجل دفع الديون المترتبة عليه، وهي الديون التي كان مسكوت عنها رغم تعاقب ستة رؤساء على سدة الحكم بالجمهورية الجزائرية"  .

وزادت الصحيفة الجزائرية قائلة إن "قضية إنزال العلم الجزائري من أعلى مقر دبلوماسي لدى الدولة المجاورة  لم تمر بردا وسلاما من طرف الحكومة الجزائرية، التي راحت تبحث في أرشيفها وتفجر فضيحة شدتها تعادل شدة بركان تعود وقائعها إلى عهدة الرئيس الراحل هواري بومدين، لما كان في سدة الحكم، حين صدَّرت الجزائر كميات معتبرة من المواد النفطية أغلبها بترول دون أن تحصل على مستحقاتها إلى حد الساعة ودون الحصول أيضا على أدنى تبرير من المخزن يؤكد من خلاله الأسباب التي كانت وراء رفضه تسديد ديونه المقدرة بملايين الدولارات".

أضافت الجريدة أن "عبد العزيز بوتفليقة وجه أوامر عن طريق الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى وزير الطاقة والمناجم من أجل إحياء القضية من جديد، بعدما قارب عمرها الخمسين عاما".

 وحسب المعلومات التي وصفتها الصحيفة بـ "الرسمية" والصادرة ، فإن "الملك الحسن الثاني الذي حكم المغرب لمدة 38، سنة امتدت من عام 1961 وإلى غاية 1999 وهي الفترة التي استوردت فيها المغرب مواد نفطية رفض تسديد الديون المترتبة عليه، وحتى نجله محمد السادس الذي استخلفه على عرش المملكة منذ1999."

 وحسب ذات الصحيفة فإن الجزائر "ستصدر خلال أيام الفواتير التي سيتم توجيهها مباشرة للملك محمد السادس، حيث إنّها لن تتوان في التوجه نحو المحاكم الدولية في حال رفض المغرب مرة أخرى تسديد الديون المترتبة عليه".