ونقلت الجريدة عن مصدر وصفته بالمطلع، أنه تم التعرف على هوية الجاني من خلال استعمال نظام تحديد الأماكن انطلاقا من أحد الهواتف التي سرقها مرتكب الجريمة. المصدر ذاته أكد أن المتهم الرئيسي بارتكاب جريمة القتل المروعة، إضافة إلى ثلاثة من المتهمين بمشاركته في تنفيذ الجريمة، عرضوا على قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، سعيد سملال، يوم السبت الماضي، مضيفا أن التحقيقات التي أجراها قاضي التحقيق أظهرت أن المتهم الرئيسي اقترف الجريمة بدافع السرقة للحصول على المال الذي كان في حاجة ماسة إليه.
وأشار نفس المصدر إلى أن المتهم الرئيسي، الذي تم إيداعه رفقة مشاركيه الثلاثة في الجريمة سجن عكاشة بقرار من قاضي التحقيق المذكور، تناول كمية مهمة من المخدرات، من بينها قرصان مهلوسان، وأخذ سلاحا أبيض وخرج من أجل ارتكاب جرائم سرقة للحصول على المال، مضيفا أنه أثار انتباهه، بعد وصوله إلى شارع مولاي إسماعيل، محل يقع في منطقة بعيدة عن الأنظار، فدخل إليه واقتنى بعض السلع من أجل التأكد من خلو المحل، وقام بالاعتداء على صحب المحل بالسلاح الأبيض الذي كان بحوزته وتمكن من سرقة مبلغ 2900 درهم وهاتفين نقالين كانا بحوزته قبل المغادرة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المتهم قام ببيع الهواتف التي سرقها من المحل إلى أحد الأشخاص، الذي شغلها بعد أن زودها بشريحة جديدة، وهو ما مكن المحققين اعتمادا على الرقم التسلسلي للهاتف المحمول من تحديد الرقم الذي تم تركيبه والاتصال به، ومن خلال مقتني الهاتف تم تحديد هوية الشخص الذي باع الهاتف، وبالتالي مرتكب جريمة القتل المروعة التي عرفها حي "بيلفدير" بالدار البيضاء.