وأثناء أطوار المحاكمة، لم ينف الأب حسب نفس المصدر ما ورد على لسان ابنته، وأقر بالمنسوب إليه ، ولما سأله القاضي لماذا فعلت ذلك، أجابه بكل برودة دم: "خفت على البنت تخرج الطريق للفساد وقلت مع راسي اللهم فيها أنا...".
وسبق لوسائل الإعلام الوطنية أن تحدثت عن تفاصيل اعتقال الاب في السابق، وأكدت أن الأب ظل يمارس الجنس على ابنته مذ كان عمرها لا يتجاوز 15 سنة، حتى صارت طالبة جامعية تدرس بجامعة الحسن الأول بمدينة السطات، وكان يجبرها على الرضوخ لنزواته بتهديدها إما بتطليق أمها أو بذبح إخوتها.
وافتضح أمر الأب حينما نفذ صبر الطالبة الجامعية من مضايقات والدها ونزواته الجنسية. حيث قررت أن تخبر أمها بما يفعله بها أبوها، وما أن سمعت الأم الخبر حتى توجهت إلى وكيل الملك بمدينة ابن احمد، حيث كشفت له ممارسات الأب على ابنته، وتقدمت بشكاية ضد زوجها، معلنة أن هذا الشخص أصبح خطيرا على أسرته، بعدما اغتصب ابنته منذ أن كان عمرها 15 سنة، وكان يهددها بقتل باقي أشقائها وتطليق والدتها إذا رفضت له أي طلب.
وبعد ذلك أصدر وكيل الملك تعليماته للشرطة بالتوجه إلى محل النجارة، الذي يعمل به الأب الجاني، واعتقاله وتقديمه أمام النيابة العامة من أجل محاكمته.