أيام الصبا، تركت في نفس كل واحد منا أثرا مهما كانت ظروفها فهي لا تفرق بين الغني و الفقير بل تساهم في صنع فرحة كل واحد منهما على طريقتها فالأول يجدها في الخرجات العائلية الكبرى و الرحلات و زيارات الحدائق و السيرك و التمتع بآخر صيحات اللعب الالكترونية و ماشابهها و الثاني يجدها في صناعة فرحه بيده فتراه يخلط الطين بالماء لصناعة شخصياته و أبطاله و تراه يلملم جوارب أبيه في غفلة منه لصناعة كرة يمررها فوق الأسرة و يثير بها جنون الأم...كما يمكن أن يكتفي بأشياء بسيطة لا تغني و لا تسمن من جوع، اللهم أنها تكفي لسد فضول الصبيان.. إنها فترة تعانق فيها الروح تلابيب السعادة و تسمو بها القناعة إلى مصاف البسمة و الحبور.
ومن جميل ذكرياتنا تلك التي لا تنسى، هو ارتباطنا في تلك الفترة بشخصيات كرتونية ساهمت في صناعة بوادر وعينا بالأشياء: فبين كابتن ماجد وُلعنا بالمستديرة و في مغامرات بيل و سباستيان تعلمنا قيم الوفاء و في سيرة ماوكلي دمعت أعيننا الصغيرة...هي لحظات لا تنسى و تستحق أن تذكر ....
نترككم مع هذا الفيديو الذي ارتأينا من خلاله أن نعيدكم إلى لحظات من زمن الطفولة المغربية: