وأضافت أن خطاب الملك يسعى لتبرير ما يقوم به المغرب وما سيقوم به " من انتهاكات جسيمة لحقوق الشعب الصحراوي ونهب لثرواته الطبيعية".
واعتبرت حبهة البوليساريو أن الخطاب جاء " مشحوناً بلغة تهجمية عدوانية واتهامات لا أساس لها من الصحة في حق دول ومنظمات دولية لمجرد دفاعها المبدئي، الواضح والمسؤول، عن قرارات الأمم المتحدة...".
ونددت الجبهة بما جاء في بما جاء في الخطاب الملكي، وحذرت من تصعيد المغرب لما وصفته حسب تعبيرها بسياسة " القمع والترهيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
وكان العاهل المغربي خلال خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء قد اتهم الجزائر دون ذكرها بالإسم بتقديم أموال ومنافع لبعض المنظمات الحقوقية الدولية لحملها على إعداد تقارير مغلوطة حول وضعية حقوق الإنسان بالصحراء المغربية.
حيث قال "إن بعض الدول تكتفي بتكليف موظفين بمتابعة الأوضاع في المغرب. غير أن من بينهم، من لهم توجهات معادية لبلادنا، أو متأثرون بأطروحات الخصوم. وهم الذين يشرفون أحيانا، مع الأسف، على إعداد الملفات والتقارير المغلوطة، التي على أساسها يتخذ المسؤولون بعض مواقفهم".
مضيفا "غير أن السبب الرئيسي في هذا التعامل غير المنصف مع المغرب، يرجع، بالأساس، لما يقدمه الخصوم من أموال ومنافع، في محاولة لشراء أصوات ومواقف بعض المنظمات المعادية لبلادنا، وذلك في إهدار لثروات وخيرات شعب شقيق، لا تعنيه هذه المسألة، بل إنها تقف عائقا أمام الاندماج المغاربي".
وخلال خطابه شدد أيضا على أن "المغرب، بقدر ما يحرص على التعاون والتفاعل الإيجابي مع المنظمات الحقوقية الدولية، التي تتحلى بالموضوعية في التعامل مع قضاياه، ويتقبل، بكل مسؤولية، النقد البناء، فإنه يرفض أن تتخذ بعض المنظمات، في تقارير جاهزة، بعض التصرفات المعزولة، ذريعة لمحاولة الإساءة لصورته وتبخيس مكاسبه الحقوقية والتنموية".