والبداية من جريدة الصباح التي قالت إن عددا من الخبراء والأكاديميين المتعاملين مع الاتحاد الإفريقي طالبوا بضرورة تجميد عضوية بوليساريو، وذلك في أفق التشطيب عليها نهائيا بعودة المغرب إلى المنتظم القاري، داعين في الوقت نفسه إلى تصحيح هذا الظلم التاريخي" الذي منح صفة العضوية بشكل غير شرعي لجمهورية وهمية.
وأضافت الجريدة ذاتها أن أصحاب المذكرة، اعتبروا أن على إفريقيا رفع تحديات جديدة في ظرفية مضطربة ومتغيرة، مشددين على بروز ديناميات جديدة، مما يتيح فرصا يتعين على القارة الإفريقية اغتنامها للمشاركة في مجهود بناء النظام الدولي الجديد.
من جانبها تحدثت جريدة الأحداث المغربية عن الموضوع وأوردت أن به الوفد الديبلوماسي الجزائري بباماكو المالية مني بفشل دريع يوم أمس الثلاثاء، عندما حاولت الجزائر تمرير مشروع توصية لفرض عضوية الاتحاد الإفريقي وانفصاليي البوليساريو داخل الأمانة العامة لتنفيذ الاستراتيجية المندمجة التابعة للأمم المتحدة حول منطقة الساحل.
غير أن الوفد الديبلوماسي المغربي حسب الأحداث المغربية فطن للفخ حين التقط الخيط الرفيع لسحب البساط أمام التوصية الجزائرية باشتراط العضوية حصريا لهذا الإطار الإقليمي الجديد على الدول الأعضاء في هيأة الأمم المتحدة حتى يتم استبعاد عضوية انفصاليي البوليساريو، وهو ما تأتى بعد مفاوضات ماراتونية استعملت فيها جميع أدوات الضغط.
جريدة الأخبار بدورها تحدثت عن تحقيق المغرب لنصر ديبلوماسي وصفته بالمهم في الاجتماع الوزاري الدولي حول منطقة الساحل الذي احتضنته مالي. وأضافت الجريدة أن كواليس الاجتماع الوزاري شهدت حربا باردة بين مسؤولي الخارجية المغربية ونظرائهم الجزائريين، وذلك بعدما حاولت الجزائر تمرير توصيتها السالفة الذكر، حيث كانت تراهن على وضع المغرب أمام الأمر الواقع لكي يجد نفسه مستقبلا جنبا إلى جنب مع جبهة بوليساريو، إلا أن الديبلوماسية المغربية استعملت سلاح القانون الدولي مما أسفر في نهاية لنزال إلى إقناع رئاسة الاجتماع بإحداث تغيير شامل للتوصية.